أعلن وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار أن «تعظيم شعائر الحج» سيكون موضوعاً لندوة الحج الكبرى في دورتها ال 39 لهذا العام وتنطلق في شهر ذوي الحجة المقبل بمشاركة نخبة من العلماء والفقهاء والباحثين والأدباء من داخل المملكة وخارجها. وأكد أن موضوع الندوة الذي جاء من وحي قوله تعالى: «ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب»، يأتي استجابة لما ورد في توصيات الندوة السابقة ونتيجة لمقترحات وحوارات ومداخلات العديد من ضيوفها في دورات عديدة سابقة، لافتاً إلى أن تعظيم شعائر الحج هو من تعظيم الله تعالى وهذا التعظيم يستدعي معرفة فقه ذلك وكيفية تحقيقه وفق ما نص عليه الشرع وأوضحه علماء السنة والجماعة، حيث يكون تعظيم هذه الشعائر بإتقان فعلها وأدائها على أكمل وجوهها. وبين أن الندوة التي جرت العادة لإقامتها في رحاب مكةالمكرمة، تأتي إبرازا للدور العظيم الذي تضطلع به المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وتأكيدا على استمرار المشاريع والتطورات المتلاحقة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خاصة في عهد خادم الحرمين الشريفين، وترسيخاً لمبدأ الحوار الفكري الهادئ لقضايا الأمة الإسلامية من خلال موسم الحج عبر وجود هذه الأعداد الغفيرة من الحجيج وهي من المنافع المشهودة. وأكد أن الوزارة دأبت ومنذ قرابة أربعة عقود على عقد ندوة الحج الكبرى التي تتيح الفرصة لجميع المهتمين والمختصين في العالم الإسلامي لتدارس ومناقشة القضايا المختلفة ذات الصلة بالحج والحجاج التي تهم المجتمع الإسلامي في كل أرجاء العالم وفي اطار أحكام الشريعة الإسلامية. ونوه بالتواصل العلمي البناء مع المؤسسات والمحافل العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم من خلال هذه التظاهرة التي تحتضنها المملكة في كل عام تحقيقاً لمزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية وإرساء لقواعد العمل الجماعي الموحد لأبناء العالم الإسلامي في الرد على الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام حول العقيدة والأمة والثقافة.