سيطر القلق والحذر على البقاع اللبنانية ومدينة عرسال بشكل خاص أمس، مع تضارب الأنباء حول مصير الجندي اللبناني محمد حمية والذي أعلنت جبهة النصرة إعدامه، بينما لم يصدر أي بيان عن الجيش اللبناني بالنفي أو التأكيد. واتهم رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، حزب الله بالسعي إلى خلق فتنة في عرسال بين الجيش والأهالي. وقال ل«عكاظ»: إن المسلحين السوريين منتشرون على طول سلسلة جبال لبنان الشمالية من بلدة القاع وصولا إلى بعلبك، وحدود عرسال والقاع ورأس بعلبك وبريتال وغيرها من القرى الحدودية. وأضاف: إنه إذا أراد الجيش أن يهاجمهم ويهزمهم في هذه المناطق وعلى الحدود فنحن معه ونقف خلفه، رافضا تصوير عرسال على أنها المشكلة. وأفاد، أن حزب الله ومنذ اللحظة الأولى يسعى لإحداث فتنة بين الجيش وأهالي عرسال من خلال الاشتباكات السابقة والاعتداءات المرتكبة من قبله، وعرقلة جهود الإفراج عن الجنود الأسرى، مطالبا الدولة بحسم أمرها تجاه هذه التجاوزات. من جهته، قال نائب البقاع في البرلمان وعضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح ل«عكاظ»، نحن نعيش أزمة كبيرة وتحتاج إلى مواجهة كبيرة، مطالبا الجميع بالعمل على إزالة الخوف الذي يسيطر على لبنان وليس عرسال وحدها، باتخاذ إجراءات جدية لإنهاء أزمة الجنود المختطفين. بدوره، طالب القيادي في قوى 14 آذار النائب مروان حمادة أمس، بوضع خارطة طريق تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية. فيما رأى الوزير السابق سليم الصايغ، أن العملية في عرسال ليست عسكرية فقط،معتبرا أن ذلك تصغيرا للمشكلة، ودعا إلى دعم الجيش في مواجهة حالة الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب.