تعيش منطقة البقاع الشمالي توتراً ضمنياً على خلفية تداعيات جرائم القتل التي ارتكبت في الاسبوعين الماضيين بحق مواطن من عرسال وآخرين من القصر واللبوة. ويجهد الجيش اللبناني لضبط الأجواء. وقوم امس، وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال فايز غصن مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الإجراءات التي يقوم بها الجيش وجرى تأكيد مواصلة تنفيذ الخطة الامنية بتفاصيلها كافة، بهدف حفظ الاستقرار الامني والحؤول دون تدهور الاوضاع». وصدر عن ذوي القتيل علي احمد الحجيري في عرسال، بيان ردّوا فيه على اتهام اهالي عرسال بجريمة وادي رافق في البقاع الشمالي والتي ذهب ضحيتها 4 شبان، وقالوا: «فيما كنا نتقبل التعازي بشهيدنا الغالي (علي الحجيري) فوجئنا بمقتل شابين من آل جعفر وشاب من آل امهز وشاب تركي»، مؤكدين حقهم «عند القتلة مرتكبي جريمة مقتل علي الحجيري حصراً ومن يقف وراءهم»، ومطالبين «الاجهزة الامنية بالكشف وبأقصى سرعة عن قتلة ولدنا الشهيد علي الحجيري والمسؤولين عن حادث وادي رافق وسوقهم الى المحكمة». وطالب القوى الامنية وخصوصاً الجيش ب «فتح الطرق وتوقيف المخلين بالأمن وإطلاق المختطفين من اهالي عرسال». ودعا الى الكف عن بث الاكاذيب والافتراءات التي تحرض على الفتنة». وفي السياق، زار مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ أيمن الرفاعي رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مطالباً الدولة «بكشف مرتكبي جريمة جرود القاع - رأس بعلبك والجريمة التي سبقتها وإنزال أشد العقوبات بهم». وقال ان ميقاتي وعد «بخطوات محددة، وإن شاء الله يعمل على حصر آثار هذه المشكلة والانتهاء منها».