وصف القنصل العام الأمريكي في المملكة تود هولمستوم، الشراكة بين بلاده والمملكة بالقوية والدائمة، وقال: إن البلدين لديهما مصالح مشتركة في مختلف المجالات بما فيها الأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار والطاقة والتعليم. وأضاف القنصل الجديد في حوارل«عكاظ»، أنه سيكون حريصا على دفع التعاون الثنائي قدما لتحقيق الأهداف المشتركة، مفيدا أن الشراكة الاستراتيجية مع الرياض سوف تشهد مزيدا من التطور والتوسع في العديد من المجالات. وأشار هولمستوم الذي باشر عمله مؤخرا، إلى أن المملكة تقوم بدور مهم في المنطقة وخارجها في الجانب الإسلامي، الثقافي، الاقتصادي، والأمني، مؤكدا توجه الشراكة بين البلدين نحو مزيد من التطور. وأكد أن المملكة شريك وثيق لواشنطن في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن البلدين عملا معا في التصدي للمتطرفين والحيلولة دون استخدامهم للعنف كوسيلة للتفريق بين الشعوب وبث رسالة الكراهية. وأضاف: نحن نتحدث باستمرار مع شركائنا السعوديين حول ما يجب القيام به لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى أن الرئيس باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري أكدا على أهمية بناء تحالف دولي لحل الأزمات الإقليمية في العراق وسوريا، والمملكة شريك أساس في ذلك. وحول الجهود التي تبذلها القنصلية لتسهيل حصول الطلاب السعوديين على التأشيرات، قال القنصل العام: إن النجاح المستمر للشراكة بين البلدين ساهم فيه زيارة عدد كبير من السعوديين للولايات المتحدة سنويا، إذ أضحت الولاياتالمتحدة الوجهة الأولى للطلاب السعوديين الذين يدرسون في الخارج، وهم يعدون رابع أكبر مجموعة من الطلاب الأجانب في أمريكا. وأوضح أنه تمت مضاعفة عدد الموظفين القنصليين منذ عام 2011 وزيادة معدل إصدار التأشيرات بنحو 133 % عن ذي قبل. وقال: نحن نمنح أولوية إصدار التأشيرات للطلاب والحالات الطبية، والمسافرين لأغراض تجارية بحيث يحصلون على موعد للمقابلات خلال يوم واحد أو اثنين من أيام العمل، لافتا إلى أن فترة الانتظار العادية للمقابلات في القنصلية بجدة تأخذ 10 أيام بدلا من 40 يوما قبل بضعة سنوات. وطالب، طالبي التأشيرات أن يقدموا طلباتهم في وقت مبكر قبل موعد سفرهم والاستعداد للمقابلة الشخصية. وقال: نحن بصدد بناء مجمع جديد والذي يتوقع اكتماله في عام 2016، وهو ما سوف يعزز قدرتنا على خدمة مراجعينا.