شددت قوات الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج المحافظات، وتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية، تحسبا لمواجهة شغب أنصار جماعة الإخوان «الإرهابية» ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالدعوة إلى الاحتشاد اليوم (الجمعة) بأعداد كبيرة للتظاهر تحت شعار «الحساب بعد 100 يوم» بمناسبة مرور 100 يوم على تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد. وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للجماعة الإرهابية، دعا أنصاره في بيان له للمشاركة في عدد من المظاهرات بعد مرور 100 يوم على حكم السيسي، وطالب التحالف أنصاره هذه المرة بتغيير استراتيجية تلك الفعاليات، لتكون في أماكن لهم فيها أنصار، مثل مناطق (المطرية وعين شمس وألف مسكن ومدينة نصر وحلوان) بالقاهرة، على أن تكون تجمعات كبيرة بدلا من الدفع بأعداد صغيرة إلى أماكن كثيرة، وأيضا تظاهر أنصار الجماعة في محافظاتالجيزة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية والدقهلية، بالإضافة إلى عدد من محافظات الصعيد، وفي حال نجاح تلك المظاهرات تتحول إلى باقي كافة المحافظات. من جانبه، قال مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام اللواء عبدالفتاح عثمان، إن قوات الأمن جاهزة ومستعدة لمواجهة أي محاولات شغب، مشيرا إلى أن التصدي لمثل هذه المحاولات الفاشلة ستكون بمنتهى الحسم والقوة. وشدد عثمان ل«عكاظ»، على أن القوات موجودة في كل مكان، وأن هناك متابعة خاصة لكل مداخل ومخارج المحافظات، وتحريك القوات الأمنية في أسرع مما يمكن عند الخطر، وعندما تطرأ أي تطورات خلال أي مظاهرات، بالإضافة إلى انتشار كل رجال وخبراء المفرقعات، منوها إلى أن ضعف تظاهرات «الإخوان» خلال الفترة الماضية وقلة الحشد، راجعا إلى لفظ تواجدها في الشارع المصري. وأوضح أن تواجد قوات الأمن بكثافة في الشارع هدفه الحفاظ على حياة المواطنين وحماية المنشآت المهمة والحيوية، والتعامل مع أي صورة من صور الخروج على القانون بحزم. وقال الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، إن هذه الدعوات هدفها إحراج الرئيس والحكومة، وإحداث حالة من المواجهات العنيفة مع قوات الأمن، وهو منهج واضح لدى الإخوان لإراقة المزيد من الدماء للمتاجرة بها كما حدث في أوقات سابقة، إضافة إلى رغبتهم في تحميل الحكومة والداخلية فواتير الاضطرابات لإشغالها عن أزمات البلاد. وأضاف علام: إن جماعة الإخوان الإرهابية أثبتت فشلها أكثر من مرة في الحشد للتظاهرات ضد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأوضح أن أي قوى سياسية لابد أن تستند إلى ظهير شعبي يحميها ويؤيدها في مواقفها، وأن تلك الدعوات لن تستطيع تحقيق أي نجاح، لكون أن الجماعة تفتقر إلى تأيد الشعب، بعد أن كره وجودها بسبب تصرفاتها الإرهابية التي هددت أمن البلاد، نافيا وجود أي تشابه بين «100 يوم على حكم مرسي والسيسي» فالأول تحولت فيه البلاد إلى صراعات، أما الثاني فقد شهدت البلاد فيه الكثير من الإنجازات.