صدرت الموافقة السامية على تسمية المركز الحضاري الذي شيدته الهيئة الملكية مؤخرا بمسمى (مركز الملك عبدالله الحضاري) في مدينة الجبيل الصناعية والذي يعد من المعالم الهامة في المدينة. أعلن ذلك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع عقب توقيع سموه خمسة عقود تنموية في مدينة الجبيل الصناعية أمس، وقال «إن تشريف هذا المركز بتسميته مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحضاري في الجبيل الصناعية يعد تتويجا للجهود المبذولة في تطوير المدن التابعة للهيئة الملكية ولاسيما أن موقع المركز يحمل دلالات عميقة من أبرزها أهميته التاريخية كونه ذات الموقع الذي وضع فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حجر الأساس للجبيل 2 في عام 2004م.» ويتزامن إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين على المركز الحضاري مع استعداد الهيئة الملكية للجبيل وينبع للاحتفاء بمرور 40 عاما على إنشائها، حيث سجلت العديد من الإنجازات الوطنية التي جعلت المملكة تقف في مقدمة الدول المصنعة للبتروكيماويات، وسيصاحب الاحتفاء مجموعة من برامج خدمة المجتمع والمسؤولية الاجتماعية في المدن التابعة للهيئة. من ناحية ثانية استكملت الهيئة الملكية كافة الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل مطار الجبيل الصناعية ليستقبل الطائرات المدنية؛ وذلك في إطار الحرص على تعزيز مكانة المملكة على خارطة الاقتصاد العالمي ودعم التنمية الصناعية بهدف تنويع مصادر الدخل. من ناحية ثانية وقع رئيس الهيئة الملكية أمس عقود 5 مشاريع تنموية في الجبيل الصناعية بقيمة تفوق 1.3 مليار ريال تستهدف إنشاء مشاريع سكنية ومبان أكاديمية ومرافق لمركز المدينة وتشغيل وصيانة المعهد التقني. ويستهدف العقد الأول إنشاء عمائر سكنية (الجزء الأول والثاني) ليتم بموجبه إنشاء المباني الأكاديمية للطالبات، والثالث لمشروع الخدمات الهندسية لتوسعة الجبيل الصناعية. أما الرابع فيستهدف إنشاء مرافق لمركز المدينة، والخامس لمشروع تشغيل وصيانة معهد الجبيل التقني. وردا على سؤال «عكاظ» عن حجم الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية، قال: لدى الهيئة الملكية برنامج متخصص يغطي 70 صناعة تحويلية باستثمارات تفوق 6 مليارات ريال وتجري الآن دراسة طلبات للعديد من المشاريع في مجال الصناعات التحويلية سترى النور قريبا. وأضاف: أن الدولة ممثلة في عدة جهات حكومية أوجدت صناعات أساسية لتكون مصدرا كبيرا في العوائد الاقتصادية للوطن بما يحقق الاستفادة من مواردنا المتاحة، وبعد أن نجحنا في إيجاد بنية متميزة للصناعات الأساسية، وقد أصبحت استراتيجية الهيئة الملكية للجبيل وينبع ماضية قدما نحو التركيز على استقطاب استثمارات المزيد من الصناعات الثانوية والتحويلية وتهيئة كافة الظروف والتجهيزات لخلق فرص استثمارية واعدة للوطن، وإضافة المزيد من التنوع الاقتصادي والقيم المضافة في مجالات الصناعة في المملكة، وقد تم توقيع عدد من التراخيص للصناعات التحويلية في مدينة الجبيل.