كشف الرئيس التنفيذي لشركة تفنية المياه المتقدمة الدكتور عبدالله آل الشيخ عن ترسية مشروع الخفجي للطاقة الشمسية خلال شهر من الآن على أن تكون مدة التنفيذ 24 شهرا؛ وذلك لاستخدام تقنية التناضح العكسي في إنتاج الماء بحوالى 60 ألف متر مكعب. وقال: خلال 4 سنوات ستتوقف محطة تحلية الخفجي التي تنتج حوالى 18 ألف متر مكعب أو 20 ألف متر مكعب لذلك رؤي أن من المناسب أن ترفع الكميات لتغطيه الحاجة المتزايدة بالإضافة إلى تعويض الكمية التي ستقف خلال السنوات المقبلة، والتوجه إلى إنتاج 60 ألف متر مكعب. وأضاف: هناك بعض التحديات لموقع المشروع فهو يقع في المنطقة الحدودية مع دولة الكويت، وهي منطقة ضيقة، والماء فيها ضحل جدا، ونوعية الماء قد لا تكون أحسن نوعية من المياه لذلك لابد من أخذ المياه من داخل البحر على امتداد يزيد عن 6 كلم تفاديا لنوعية المياه الأقل جودة، بحيث يؤخذ منها إلى المحطة. وذكر أن المشروع سيتزامن معه مشروع آخر لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية مؤكدا أن ذلك سيكون المرة الأولى التي يأخذ فيها المشروع شكلا تجاريا. وتطرق إلى الساحل الغربي في المملكة بقوله: بعد نجاح التجربة الخاصة بمشروع الطاقة الشمسية سيتم تطبيق نفس التجربة على البحر الأحمر في الساحل الغربي للمملكة من خلال استخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه المالحة عن طريق إنشاء محطة بطاقة تزيد عن 300 ألف متر مكعب بنفس التقنية. وقال: هناك جهود مشتركة بين الجهات المعنية بالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وسنستخدم مصادر اللاقطات للطاقة التي ستصنع محليا عن طريق مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إذ يصنع الآن منها ما يعادل 10 ميقا واط، وسيكون المتبقي كمية بسيطة للوصول إلى الحجم المتوقع بحوالى 13 ألف ميقا واط. وشهدت فعاليات اليوم الثاني لورشة عمل « تحلية مياه اقتصادية ومستدامة» لتقنيي التناضح العكسي لدول مجلس التعاون جلسة نقاش في أحدث التطورات في تكنلوجيات الأغشية والتطورات في المعالجة الأولوية سواء التقليدية أو بالأغشية. من جهته بين نائب المحافظ للتشغيل والصيانة المهندس عثمان النجدي بأن التحلية تعد أكبر منتج للمياه المحلاة من البحر في العالم. وأشار إلى أن تقرير قطاع التشغيل والصيانة للعام الجاري يحمل معلومات وبيانات عن معدلات إنتاج المياه وتوليد الطاقة الكهربائية، وما تم تصديره للجهات المستفيدة، ويلقي الضوء على مستويات وكفاءة الأداء بالمحطات والأنظمة التابعة لها. وقال: فيما يخص الطاقة الإنتاجية بلغ إجمالي المياه المنتجة لعام 2013م 1055 مليون متر مكعب بزيادة نسبتها 5.9 في المئة مقارنة بالعام السابق ويعزى ذلك إلى زيادة الإنتاج في محطات تحلية جدة بنسبة 23.8 في المئة، وزيادة الإنتاج في محطات تحلية ينبع بنسبة 11.2 في المئة، كما بلغ إجمالي الطاقة الكهربائية المولدة في العام 2013م 24.9 مليون ميجاوات ساعة، بزيادة نسبتها 5.3 في المئة مقارنة بالعام السابق؛ وذلك بسبب زيادة التوليد في محطات تحلية الجبيل بنسبة 23.6 في المئة، وكذلك زيادة التوليد في محطات تحلية جدة بنسبة 21.4 في المئة. من جهته أكد الدكتور مسوري كريما رئيس إحدى المجموعات الكبرى أن دافع تواجد الشركة بورشة العمل الثانية جاء بسبب سمعة المملكة المتميزة في تحلية المياه المالحة بصفتها أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم، وقال: إن برنامج «ميقا طن» الذي ينتج مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم طموح وتكلفته تصل إلى 40 مليون دولار إلى جانب مصادقته للبيئة، كما أن أغشية البرنامج قادرة على الاستمرار حتى 10 سنوات بدلا من 5 سنوات بحسب ما هو مطبق حاليا». من جهته قال المهندس محمد الثبيتي مدير التشغيل والصيانة في الساحل الغربي رئيس إدارة النقاش في الجلسة الأخيرة أن الهدف هو جمع الأوراق العلمية والدراسات والبحوث والتقنيات الجديدة في قالب واحد لتطبيقها على أرض الواقع بأنجع الطرق وأقل التكاليف ومصادق للبيئة وضمان استدامتها. وبين الثبيتي أن تطبيق الدراسات التي عملت في المراكز العلمية التي اختبرت وأثبتت كفاءاتها أحد أهداف المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والتي تعمل بأسس منهجية وعلمية تواكب التطور والتقنية الجديدة الملائمة لتوجهات الدولة لخفض تكاليف استخدام الطاقة.