طالب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري وزارة المالية بالتجاوب مع طلبات الوزارة من حيث توفير اعتمادات مالية لسد العجز الكبير جدا في وظائف المساجد من أئمة وخطباء ومؤذنين، مقدرا عدد الوظائف الشاغرة فيها بأكثر من 20 ألف وظيفة بالإضافة إلى العجز في صيانة المساجد. وقال السديري في تصريح ل «عكاظ» عقب اختتام ملتقى (دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية): «نراقب أداء الأئمة والخطباء من خلال عدة مسارات بدءا بمراقبي الفروع وديوان الوزارة نفسها، بالإضافة إلى ما يصلنا من ملاحظات من المواطنين ومن وسائل الإعلام وما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي كلها تساعدنا في عملية المراقبة، وهناك تنسيق مع عدد من الجهات وطلبة العلم بهذا الشأن». وأوضح أن الوزارة تعاملت مع الأحداث الماضية في محافظة شرورة وفق التعليمات المبلغة لجميع الخطباء في المملكة، وكان التجاوب ممتازا، فيما تم رصد حالات محدودة مقارنة بعدد الخطباء الذين يصل عددهم إلى أكثر من 15 ألف خطيب في المملكة، وطالب بعدم تضخيم الأمور إعلاميا والحرص على أخذ المعلومات من مصادرها الأساسية في الوزارة. وبين وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، أن هناك نحو 100 خطيب تم إعطاؤهم مهلة أخرى لتصحيح أفكارهم من خلال خطبة الجمعة ولكنهم للأسف لم يستجيبوا لتعليمات الوزارة فتمت محاسبتهم من خلال الآلية المعتمدة في المحاسبة والعقاب وطي قيد بعضهم. وعن سبب عدم الاستجابة لتعليمات الوزارة، أجاب: أن بعضهم لم تصلهم الفكرة بشكل واضح، والبعض الآخر قد يكون لديه خلل فكري وهذا لا نخفيه بل نعالجه من خلال الندوات والمحاضرات وما يقدم للخطباء والأئمة والدعاة من برامج في هذا المجال، مشيرا إلى أن الوزارة أقامت خلال الخمس سنوات الماضية دورات وبرامج وندوات تتعلق بالأمن الفكري ومواجهة الأفكار لتساعد الخطباء وتعينهم في إعداد خطب الجمعة وإيصال رسالتهم بشكل سليم، ومستمرون في هذا الاتجاه.