أقرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بوجود عجز في عدد وظائف منسوبي المساجد من أئمة ومؤذنين، معلقة طوق نجاة الخروج من هذه الأزمة على "وزارة المالية، ومؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد". وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري في تصريح ل"الوطن"، أن وزارته تعاني من عجز في عدد وظائف منسوبي المساجد. وقال "نتمنى أن يسد العجز من خلال تعاوننا مع وزارة المالية، إضافة إلى الطرق الأخرى التي تبحث الوزارة من خلالها عن سبل الخروج من العجز عن طريق مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد حين ممارستها لعملها". واستبعد السديري تحديد نسبة محددة للعجز في تلك الوظائف، لعدم وجود نسبة لها، مؤكدا أن العجز لا بأس به من الوظائف، وأن عدد المساجد في المملكة يبلغ 75 ألف تقريبا، بينما الوظائف المعتمدة لا تتجاوز 90 ألفا تقريبا. وقال "كل مسجد يحتاج إلى إمام ومؤذن وخادم أيضا، وعليكم قياس نسبة العجز". ورفض السديري اعتلاء الخطباء غير المؤهلين منابر المساجد، مؤكدا أن اعتلاء تلك المنابر لا يمكن إلا لذوي التأهيل وأصحاب العلم الشرعي الكافي. وتابع: الأصل أن تكون خطب الجمعة وفق السنة النبوية، حيث إنها عبادة شرعية، وبعض أهل العلم قال إنها بدل عن ركعتي الظهر، ولا يجوز الخروج فيها عن ما أمر الله سبحانه. وشدد السديري على أن اعتلاء منابر المساجد يخضع لضوابط وآداب، يجب التقيد بها من كافة خطباء المساجد بالمملكة، وأن وزارته لم ترصد أي تجاوز على تلك الضوابط من قبل الخطباء. وقال "من ضوابط الخطب بالمساجد اختيار الخطيب الجيد، والمتابعة الدقيقة من مراقبي الوزارة لهم، من خلال التواصل مع الخطباء في اللقاءات التدريبية واللقاءات التي تتم معهم من قبل الفرق الميدانية التي تزور الخطباء وتلتقي بهم، وكذلك من خلال ما يصلنا من المواطنين من ملاحظات، إضافة إلى ما نقرأه في وسائل الإعلام عن الخطباء، وكل هذه أمور مجتمعة تساعد في عملية تقويم وتقييم الخطباء أولا بأول". وحول تكرار سماع رفع الوافدين للآذان بالمساجد، اعترف السديري بوجود هذا الأمر، إلا أنه طمأن الجميع بأنها ليست ظاهرة لكنها محل متابعة الوزارة. وقال "ذلك محل متابعتنا، ونضطر إلى تكليف وافد في المساجد التي لا يتوفر فيها مؤذنون سعوديون". ونفى السديري إشاعة دراسة وزارته بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم حصر الأئمة والمؤذنين العاملين بالسلك التعليمي. وقال "غير صحيح، وليس لنا علم بهذا الأمر".