أكد رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه يملك صلاحيات كاملة ليست موجودة لدى وزراء لمعاقبة كل مخالف إذا وجد. وعن إمكانية فصل الأعضاء قال «لا نحتاج للفصل وإذا احتجنا له تمكنا»، وفي رده على سؤال أحد الصحفيين عن كيفية القبض على المجرمين في مواقع التواصل الاجتماعي، أجاب «جرب وسترى كيف يقبض عليك». وكان آل الشيخ قد زار المدينةالمنورة لحضور الاجتماع الرابع للأعضاء والمترجمين المشاركين في الحج، وتفقد المراكز المشاركة في الحج وهي مراكز هيئة الحرم، البقيع، سيد الشهداء والميقات، وأكد على الأعضاء التعامل بالين واللطف مع الحجاج، حيث إن الإسلام دين سماحة ويسر. ودعا الأعضاء والمترجمين لأن يكونوا قدوة حسنة حتى يعود الزوار والحجاج وهم يحملون في ذاكرتهم أجمل صورة عن هذه البلاد وأهلها، مما يوحي بالترابط والتلاحم بين أبناء الإسلام في هذه البلاد مع البلاد الأخرى. وقال «إن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد قدموا الشيء الكثير في سبيل الله، ومن ذلك هذه التوسعة الضخمة لبيت الله الحرام والمسجد النبوي، وهذه الأعمال الجبارة التي تحسب لولاة الأمر في هذه البلاد ولأبناء هذه البلاد جميعا يجب ألا نعكرها بخطأ من أحدنا على أحد ممن يأتون إلى بيت الله الحرام أو لزيارة هذه البلاد الطيبة». وكان رئيس الهيئة قد دشن الاجتماع الرابع للأعضاء والمترجمين وتضمن كلمة لأمين عام وحدة الحج بالرئاسة الشيخ أحمد بلعوص بين فيها أهداف مشاركة الرئاسة في الحج، وأوضح أن الجولة التفقدية للرئيس العام تهدف لتلمس احتياجات العاملين وتحفيزهم للعمل. من جهته، أكد مدير عام فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينةالمنورة الشيخ سالم الخامرين أن هذا اللقاء يأتي في إطار زيارة آل الشيخ التفقدية كل عام للالتقاء بالأعضاء والمترجمين المشاركين في الحج وتوجيههم والاستماع لهم ودعمهم للعمل الإرشادي. ورحب آل الشيخ بمنسوبي الهيئة والمترجمين، وخاطبهم قائلا «لا شك أن هذا العمل من الأعمال الخيرة التي إذا اقترنت بالنية الصالحة؛ فإن الله سبحانه وتعالى سيجزل لكم العطاء، وأنتم حينما تقومون بهذه الرسالة تمثلون بلادكم، بلاد التوحيد وبلاد العقيدة الصافية النقية، تلك البلاد التي تحتضن بيت الله الحرام وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البلاد التي تحكم شرع الله تعالى في كل مناحي أمورها، وتحقق العدل بفضل تحكيم الكتاب والسنة بين الرعية، فالعدل هو المظلة التي يستظل بها الجميع بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل هذه الولاية الصالحة التي أنعم الله بها على المملكة»، مضيفا: نكمل بعضنا البعض في أداء الواجب المناط بنا جميعا من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وسنقدم كل ما نستطيع من خدمات للحجاج والزوار في توعيتهم وتوجيههم بما يعينهم على تحقيق ما يعملون لأجله وأن نصحح ما نرى أنهم وقعوا فيه من أخطاء خاصة العقدية منها بالحكمة والصبر.