لم يتمكن المبعوث الأممي جمال بن عمر من تضييق فجوة الخلاف بين الحكومة اليمنية والحوثيين، عبر جلسة التفاوض التي عقدها أمس الأول بين الجانبين. وحسب وكالة الأنباء اليمنية، فقد استمع ابن عمر إلى مستشار الرئيس اليمني عبدالكريم الإرياني ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وأمين العاصمة عبدالقادر هلال وممثلي الحوثيين حسين العزي ومهدي المشاط. وجرى بحث القضايا العالقة بهدف الوصول إلى اتفاق. وحذر المبعوث الدولي حسب البيان الصادر عن مكتبه من خطورة المرحلة، إلا أنه أعرب عن ثقته في إمكانية التعاون بشكل جدي وبناء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي. وتتناول المفاوضات حاليا تسمية رئيس وزراء جديد وخفضا جديدا لأسعار الوقود، وهما مطلبان رئيسيان للحوثيين الذين يطالبون أيضا بجدول زمني لتطبيق نتائج الحوار الوطني. فيما تطالب السلطة بتفكيك مخيمات المتمردين في العاصمة ومحيطها. وأكدت مصادر دبلوماسية ل«عكاظ»، حرص الدول العشر والأمم المتحدة على تجنيب اليمن ويلات الفتن والمشاكل التي تسعى أطراف داخلية وخارجية إلى إثارتها وتحويل صنعاء إلى ميدان صراع، ولم تستبعد التوصل إلى حلول تضع حدا للفوضى خلال اليومين القادمين. من جهة أخرى، أحالت النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء أمس، أحد المتهمين من تنظيم القاعدة إلى المحكمة من بين عدد من عناصر التنظيم يجري استكمال التحقيق معهم حاليا في جرائم إرهابية عدة. وقال مصدر قضائي: إن المتهمين الذين بينهم عناصر خطرة سيحالون إلى المحكمة عند استكمال التحقيقات معهم من قبل النيابة الجزائية.