اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس المنطقة، الخطة الاستراتيجية لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة الخامس، والتي أعدتها اللجنة الاشرافية العليا برئاسة مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب تحت عنوان (شباب مكة .. أمانة الفكر وريادة العصر). وتستهدف الخطة التي تنطلق فعالياتها في شهر محرم المقبل ولمدة أربعة شهور، مليون شاب وشابة من مختلف محافظات ومراكز المنطقة، بعد أن وزعت الفئات المستهدفة إلى الأشبال والفتيان والناشئين والجامعيين والقياديين، من خلال الملتقى الذي يهدف إلى ترسيخ مفهوم الوطنية وروح الانتماء للوطن، وتشجيع شباب وشابات المنطقة على إجادة العمل وإتقانه، وتعزيز الانسجام والتعارف بين محافظات المنطقة، واحتواء الشباب والشابات من خلال برامج ومسابقات هادفة تعزز جوانب المسؤولية واحترام النظام، إضافة إلى اكتشاف المواهب والقدرات وتطويرها، وتنمية القدرات المهارية والثقافية والعلمية لدى شباب وشابات المنطقة. ووضعت الخطة الاستراتيجية عددا من الضوابط تنطلق من السعي لتحقيق أهداف الملتقى من خلال البرامج، وآليات لقياس مدى تحقيق هذه الأهداف مركزة على أن يكون العمل من الشباب وإلى الشباب، مراعية أن تكون معايير التقييم والجودة مبنية على الدراسات والبحوث وتقييم الأنشطة التي تشتمل على مسابقات للموهبة والإبداع ومدينتي مسؤوليتي والشراكات المجتمعية وأدب الحوار ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة للقيادات الإدارية. وأشارت الخطة إلى أنه تم إيجاد مقر لأمانة الملتقى، وتشكيل الهيكل الإداري لها، ويجري حاليا الانتهاء من الخطة التنفيذية للبرنامج والتمويل والرعايات لجميع البرامج والفعاليات التي تستمر على مدى أربعة شهور. وقال أمين عام الملتقى الدكتور عبدالمنعم الحياني، أن ملف الشباب محل اهتمام شخصي من سمو أمير المنطقة الذي لا يألو جهدا في متابعة البرامج الموجهة للشباب، والوقوف والإشراف عليها بنفسه، مشيرا إلى أنه من منطلق الخطة الاستراتيجية لتطوير منطقة مكةالمكرمة ورؤية إمارة المنطقة، تم إيجاد ملتقى شباب منطقة مكة للنهوض بالشباب وتنمية المكان وبناء الإنسان، من خلال إيجاد برامج ومناشط تفعل دور الشباب والشابات في خدمة وطنهم وتعزز انتماءهم للوطن، وتكشف عن مواهبهم وقدراتهم وتساهم بفعالية في نشر ثقافة العمل واحترام النظام والإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، والسعي إلى تفجير طاقات الشباب، واكتشاف المواهب ورعايتها وإبرازها للمجتمع، كي تتم الاستفادة منها وتطويرها. وقال الحياني: «توالت إقامة نسخ الملتقى عاما بعد آخر حتى وصل إلى عامه الخامس ولله الحمد، حيث أصدر الأمير مشعل بن عبدالله قرارا بسرعة تشكيل اللجنة الإشرافية للملتقى برئاسة مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب وعضوية أبرز الجهات الفعالة والمؤثرة في المنطقة، كما طلب سموه الكريم سرعة تشكيل اللجان التنفيذية وتفعيل دورها، شعورا منه بعظم المسؤولية وأهميتها، ووجه جميع القطاعات التعليمية وغير التعليمية في المنطقة بالاهتمام بالشباب ورعايتهم وخدمتهم بهدف تفعيل دورهم المحوري والهام في خدمة المنطقة، والمساهمة في التنمية والتطوير. وأوضح الدكتور الحياني أن ملتقى هذا العام وسع دائرة الفئات المستفيدة لتشمل جميع شباب وشابات منطقة مكة من مختلف الفئات العمرية، بحيث يتم تصميم برامج وفعاليات لكل فئة حسب ميولها واحتياجاتها، وقال إن اللجنة التنفيذية للملتقى ستضم ممثلين من جميع محافظات المنطقة، يشرفون على تنظيم البرامج واستقبال المشاركات وإقامة الفعاليات والمسابقات المختلفة، مع التركيز على استخدام التقنيات الحديثة والإعلام الجديد من أجل إيصال صوت الملتقى لجميع شرائح المجتمع، كون هذه التقنيات هي شغل الشباب واهتمامهم في الوقت الحاضر.