يخطط صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لانطلاقة جديدة لملتقى شباب المنطقة برؤية جديدة، ومعالجات تتناسب مع همومهم وتطلعاتهم، وبما يكفل اندماجهم في العملية التنموية وإشراكهم في الخطط المستقبلية، إضافة للتصدي للمخاطر والتحديات التي تواجههم، وفي مقدمتها البطالة وآفة المخدرات. ويضع مدير جامعة الملك عبدالعزيز رئيس اللجنة الاشرافية لملتقى الشباب بالمنطقة الدكتور أسامة طيب اليوم الخطة الاستراتيجية أمام سمو أمير المنطقة، والتي جاءت بعد عقد عدد من الاجتماعات على مستوى اللجان الإشرافية والتنفيذية للتخطيط لانطلاق الملتقى وتحقيق أهدافه السامية لخدمة وتوجيه شباب المنطقة، وورش عمل مع الشباب لتطوير أهداف الملتقى، وتحديد شعاره اللفظي، ووضع الخطة التنفيذية الزمنية المقترحة لهذا العام تمهيدا لاعتمادها من قبل سمو أمير المنطقة. وتحدث رئيس اللجنة الاشرافية للملتقى عن الخطط الطموحة والرؤى المستقبلية من خلال الحوار التالي: * تشرفتم برئاسة اللجنة الإشرافية لملتقى شباب منطقة مكةالمكرمة، ما هي الخطوات التي تحققت منذ توليكم لهذه المهمة؟ بداية أشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، على ثقته الغالية بتكليفنا بهذه المهمة الوطنية، ونسأل الله أن يوفقنا لخدمة ديننا ووطننا الغالي، ونشير هنا إلى أن هذا الملتقى يحظى باهتمام كبير من سموه، فمنذ أن تم تكليفنا بهذا المشروع خلال شهر رمضان، فقد تم عقد العديد من الاجتماعات على مستوى اللجان الإشرافية والتنفيذية للتخطيط لاطلاق الملتقى وتحقيق أهدافه السامية لخدمة وتوجيه شباب المنطقة، حيث تم تنظيم ورش عمل مع الشباب، وتطوير أهداف الملتقى، وتحديد شعاره اللفظي، ووضع الخطة التنفيذية الزمنية المقترحة لهذا العام تمهيدا لاعتمادها من قبل سمو أمير المنطقة. دعم أمير المنطقة للملتقى * كيف وجدتم دعم الأمير مشعل بن عبدالله؟ اللجنة تجد ولله الحمد اهتماما ودعما كبيرين من الأمير مشعل بن عبدالله، نظرا لأهمية الملتقى في رعاية ودعم شباب وشابات المنطقة، حيث يولي سموه اهتماما كبيرا بشريحة الشباب والذين يمثلون الشريحة الأكبر من سكان المنطقة، وأكد سموه على جميع القطاعات التعليمية وغير التعليمية في المنطقة على الاهتمام بهم ورعايتهم وخدمتهم بهدف تفعيل دورهم المحوري والهام في خدمة المنطقة والمساهمة في التنمية والتطوير. رؤية استراتيجية وخطة تنفيذية: * ما هي الخطة الاستراتيجية لعمل اللجنة؟ وضعت اللجنة رؤية إستراتيجية وخطة تنفيذية مفصلة تسهم في ترجمة أهدافها وتطلعاتها، وذلك من خلال إيجاد برامج ومناشط تفعل من دور الشباب والشابات في خدمة وطنهم وتعزيز انتمائهم، وتكشف عن مواهبهم وقدراتهم وتساهم بفعالية في نشر ثقافة العمل واحترام النظام والإحساس بالمسؤولية تجاه المجتمع، والسعي لتفجير طاقات الشباب واكتشاف المواهب ورعايتها وإبرازها للمجتمع كي يتم الاستفادة منها وتطويرها، وأشير هنا إلى أن هذا العمل هو استمرار وتطوير للجهود السابقة المشكورة، ونهدف من خلال الملتقى لترسيخ مبدأ العمل المؤسسي، والذي يرتكز على خدمة الشباب وتفعيل دورهم الاجتماعي والوطني. * هل هذا يعني أن هناك أفكارا جديدة؟ نعم هناك العديد من الأفكار الجديدة والتي من شأنها خدمة وتطوير هذا الملتقى، حيث سيتم ولأول مرة في هذا العام توسيع دائرة المشاركة لتشمل جميع الشباب والشابات في المنطقة، إذ تم تقسيم المشاركين إلى خمس فئات: فئة الأشبال من سن 10 إلى 12 سنة، والفتيان من 13 إلى 15 سنة، والناشئين من 16 إلى 19 سنة، والجامعيين من 20 إلى 25 سنة، وفئة القياديين من 25 إلى 30 سنة، والهدف هو توسيع دائرة المشاركة لكي تعم الجميع. لجان تنفيذية وفرعية * وهل عملتم على تشكيل لجان منبثقة من اللجنة الإشرافية، وما هو دورها؟ تم تشكيل اللجنة التنفيذية برئاسة الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني عميد شؤون الطلاب بجامعة «المؤسس»، وبمشاركة أعضاء من جميع الجهات الحكومية بالمنطقة، وأوكل للجنة مهام تشكيل اللجان المنظمة والفرعية وإعداد الجدول الزمني للملتقى، وتنفيذ البرامج والأنشطة بما يخدم تحقيق أهداف الملتقى، إضافة لتشكيل لجان من الشباب للإشراف على اطلاق الأنشطة والمسابقات في جميع محافظات المنطقة. * إسناد هذه المهمة لكم شخصيا، إشارة واضحة على ضرورة إشراك الجامعات في التصدي لهموم الشباب، والعمل على تحقيق آمالهم وتطلعاتهم، حدثنا عن هذا الدور؟ للجامعات دور مهم في خدمة شباب الوطن وتوجيههم سلوكيا ومعرفيا لخدمة دينهم ووطنهم، فالشباب ذكورا وإناثا هم مستقبل الوطن، ونحن في الجامعات نهدف لصقل شخصية الشباب وإكسابهم المهارات الشخصية، الى جانب العلم والمعرفة من خلال البرامج والأنشطة المختلفة التي تنظم على مدار العام الدراسي. نشر ثقافة الإتقان والمهنية * هل من مهام هذه اللجنة إيجاد فرص عمل للشباب، والتخطيط لمستقبلهم، وبخطوات مدروسة ووفق إستراتيجية طموحة؟ إن من أبرز أهداف الملتقى التشجيع على العمل والإنتاجية ونشر ثقافة الإتقان والمهنية بين شباب وشابات المنطقة، ولدينا تطلعات مستقبلية لتطوير برامج تدريبية للشباب والشابات تؤهلهم ليكونوا مصدر جذب لجميع أرباب العمل في المنطقة، لتوظيفهم بالاشتراك مع جميع الجهات الحكوية والخاصة ذات العلاقة. * مازال الاهتمام بهموم ومشكلات الشابات دون المستوى، كيف ستعالجون هذا النقص من خلال هذا الملتقى، وهل هناك لجان نسائية منبثقة عن اللجنة الأم؟ الملتقى يهتم بالشباب والشابات على حد سواء، حيث سيتم تنظيم برامج وأنشطة وفعاليات تلامس احتياجات شابات المنطقة، وشكلت لجانا خاصة ببرامج وأنشطة الشابات ضمن اللجنة التنفيذية للملتقى، والتي ستنبثق عنها اللجان التنظيمية الخاصة بالشابات في جميع مدن ومحافظات المنطقة. إشراك المحافظات في التخطيط * وكيف ستمتد جهودكم للمحافظات والمراكز التابعة لإمارة المنطقة، لتكون مظلة عملكم شاملة لشباب وشابات المنطقة؟ لدينا لجان تنظيمية سيتم اختيار أعضاؤها من جميع محافظات المنطقة، ليكونوا ممثلين للملتقى في كل محافظة، ويشرفون على تنظيم البرامج واستقبال المشاركات وإقامة الفعاليات والمسابقات المختلفة. * على ماذا اعتمدتم في عملية التواصل مع اللجان المنبثقة، خاصة ما شكل في المحافظات وهل للتقنية دور في ذلك؟ لا شك، سيكون للتقنية دور كبير في التواصل بين الأعضاء المنظمين، لتسهيل عملية التواصل فيما بينهم، واللجنة تعي أهمية هذا الدور وأثره في سرعة نقل المعلومة ومتابعة الفعاليات بشكل مباشر، حيث سيتم إنشاء موقع إلكتروني تفاعلي لاستقبال المشاركات المختلفة، والتفاعل مع جميع المشاركين من الشباب والشابات بالمنطقة. معالجة البطالة والمخدرات * تحديات كثيرة تواجهكم، لعل من أبرزها معالجة قضايا البطالة والمخدرات وانحراف الشباب نحو تقليعات لا تتفق مع مبادئنا الإسلامية، ما هو دور اللجنة في التصدي لهذه اللجنة؟ من أهم أهداف الملتقى توجيه الشباب والشابات سلوكيا للتماشي مع أهدافنا وقيمنا الوطنية الأصيلة، واللجنة تسعى لتنظيم العديد من البرامج والأنشطة للحد من الظواهر والسلوكيات والانحرافات، والتي هي بدون شك دخيلة على مجتمعنا، ويسعى الملتقى لغرس القيم الأصيلة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، وتنمية الحس الوطني والاعتزاز بالموروث الاجتماعي من خلال برامج متعددة. * مازال كثير من المبدعين في مجالات كثيرة يعانون من التجاهل والتهميش، هل من ضمن الخطط المستقبلية للجنتكم الاهتمام بهذه الشريحة وتبني إبداعاتهم؟ الملتقى يبحث عن هذه الفئة ويحرص على اكتشافها وتشجيعها، كونها فئة مهمة ستخدم المجتمع وتسهم في التنمية والتطوير، حيث سيتم تنظيم العديد من البرامج في مجال الموهبة والإبداع، تهدف لاكتشاف الموهوبين من الجنسين ودعمهم وتطويرهم، بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة. «مدينتي مسؤوليتي» * ما هي أبرز البرامج والفعاليات التي سيتم إطلاقها قريبا؟ يزخر البرنامج هذا العام بالعديد من البرامج والفعاليات، لعل من أهمها برنامج مدينتي مسؤوليتي، ويهتم بثقافة التطوع في خدمة المجتمع في جميع المجالات، وبرامج الموهبة والإبداع ودورات تدريبية في بناء فرق العمل والتفكير الإبداعي، وادارة المشاريع التطوعية، وبرامج في أدب الحوار ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة لمسابقات رياضية وثقافية في كافة المجالات، كما سيهتم الملتقى بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج تعنى بهم، كما أنه سيتم تنظيم برامج للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات والالتزام بالنظام والحياة الصحية المتوازنة وغيرها من البرامج العديدة لتحقيق رساله وأهداف الملتقى. * سجلت محافظة جدة الكثير من المبادرات التطوعية للشباب والشابات، إلا أنه سرعان ما اختفت لأنها لم تجد لها حاضنا أو مشجعا، كيف بإمكانكم تشجيع الأعمال التطوعية مستقبلا؟ الملتقى يهتم بتوجيه الشباب من خلال العمل التطوعي وخدمة المجتمع، كما يحرص على أن تكون جميع أعماله مؤسسية ودائمة، وذلك من خلال إبرام شراكات مع جميع القطاعات في المنطقة، وسيهتم الملتقى بأن يكون العمل من الشباب إلى الشباب بحيث يوفر البيئة الجاذبة للعمل التطوعي لضمان استمراريته ونموه ضمن أنظمة وقوانين الدولة. * كيف تنظرون لمستقبل شباب وشابات المنطقة في ظل اهتمام سمو أمير المنطقة، وهل أنتم متفائلون بأن الملتقى سيحقق الأهداف المرجوة؟ الملتقى ينطلق من أجل الشباب والشابات كونهم مستقبل الوطن ليكون لهم دور فعال في تنمية وتطوير منطقتهم ووطنهم، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز يوليهم اهتماما كبيرا ويدعم جميع الأفكار والمشاريع التي تصب في مصلحتهم وتنمي قدراتهم وتأهلهم لخدمة منطقتهم، ونحن متفائلون كثيرا بهذا الملتقى لما لمسناه من دعم لا محدود من سموه، ونسعى لتحقيق أهدافه السامية في خدمة شباب وشابات المنطقة. * في الختام ماذا تود أن تقول لشباب وشابات المنطقة؟ أقول لهم إن هذا الملتقى يقام من أجلكم فاحرصوا على المشاركة والتفاعل معه وتقديم الأفكار والمشاريع التي تصب في مصلحتكم، وتسهم في رفعة وطنكم، فأنتم شركاء النجاح.