استقبلت العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري خلال أسبوعها السابع والثمانين 2318 مريضا من الأشقاء السوريين اللاجئين، منهم 622 راجعوا عيادة الطب العام، و427 عيادة الأسنان، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وتجسيدا لمعاني الخير والإنسانية والشعور بمآسي الآخرين، والنابعة من القيم الأصيلة والراسخة للمجتمع السعودي تجاه أشقائهم السوريين، تمسح الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين بأياديها البيضاء على جراح الأشقاء السوريين، وذلك عبر العيادات التخصصية السعودية الموجودة في مخيم الزعتري للأشقاء اللاجئين السوريين، مقدمة أفضل خدمات الرعاية الطبية والصحية للأشقاء على أكمل وجه. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، تولي الجانب الطبي اهتماما كبيرا ضمن جملة البرامج المتنوعة التي تنفذها الحملة مساعدة منها للأشقاء السوريين الذن يمرون بظروف صعبة. وبين أن العيادات التخصصية السعودية مستمرة في تقديم خدماتها للاجئين السوريين بمخيم الزعتري بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، وذلك عبر عيادات متخصصة تشمل الباطنية والأطفال والقلب والجراحة والعظام والجلدية والأسنان، إلى جانب وحدة الدعم والتأهيل النفسي، بما في ذلك قيام العيادات بتوفير العلاج وصرفه للمرضى والمراجعين من خلال الصيدلية التابعة لها، إضافة لما تقدمه المختبرات الخاصة بالعيادات من تحاليل وصور أشعة كونها المختبرات الوحيدة في المخيم. من جهته أوضح المدير الطبي في العيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي، أن جميع العيادات التخصصية السعودية يشرف عليها طاقم طبي مختص ومؤهل، وتحظى بإقبال كبير من الأشقاء اللاجئين، وأن المريض الذي لا يستطيع الحضور إلى مقر العيادات، يتم الانتقال إليه وتقديم الخدمات العلاجية التي يحتاجها في وحدته السكنية أو خيمته. وأضاف أن الصيدلية الخاصة بالعيادات صرفت 1568 وصفة طبية ما بين وصفات علاجية تشخيصية وأخرى تصرف بشكل دوري للمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب، وفي الأسبوع ذاته فإن مختبرات العيادات أجرت 103 تحاليل مخبرية و25 صورة أشعة، وتم صرف عبوات الحليب صحة 1 وصحة 2 لأكثر من 140 رضيعا في هذا الأسبوع ضمن مشروع «نمو بصحة وأمان» المستمر، وكانت العيادات التخصصية السعودية قد أطلقت هذا المشروع في وقت سابق ويهدف لتوفير الحليب الصحي للرضع السوريين لمدة 12 شهرا.