نجح فريق طبي من مستشفى النساء التخصصي في مدينة الملك فهد الطبية، في إتمام عملية نادرة ومعقدة لامرأة حامل بتوأم أحادي المشيمة وكيسي حمل، كانا يعانيان من متلازمة نقل الدم، مكنهم بفضل الله من العيش على قيد الحياة واستقرار صحة الأم مع طفليها. وتكمن خطورة هذه العملية في أن المريضة كانت تعاني من امتلاء الرحم بالسائل الأمنيوسي (ماء الجنين) الناتج عن المتلازمة وصعوبة في التنفس وكانت المشيمة متقدمة وتغطي عنق الرحم ووجود دلائل تشير إلى أن انغراس المشيمة ودخولها في جدار الرحم الأمامي نظرا لوجود عملية قيصرية سابقة، إضافة إلى أن فصيلة الدم سالبة مما يلزم أخذ الحيطة وإعطائها مضادات للأجسام المضادة عند أي تدخل بالأشعة التداخلية أو تدخل جراحي. وسارع الفريق الطبي بقيادة الدكتور وجيه العالي استشاري أمراض النساء والولادة وطب الأمومة والأجنة والحمل الحرج، باستقبال المريضة عن طريق الطوارئ وأجريت لها أشعة صوتية عاجلة لتشخيص الحالة وعند التقييم الأولي بالأشعة الصوتية اتضح أنه توأم متماثل ويعانيان من متلازمة نقل الدم داخل المشيمة (Twin Transfusion Syndrome)، وحالتها من الدرجة الثالثة وهي بالأسبوع ال 24 من الحمل، حيث يتغذى أحد التوائم (المستقبل) على دم الآخر (الواهب) نتيجة تكون وصلات وعائية بين حبليهما السريين في المشيمة. وقام الفريق الطبي بالتنسيق مع قسم العناية المركزة للمواليد لحجز سرير في العناية، وأجريت للأم أشعة تداخلية لسحب السائل الأمنيوسي الزائد لتقليل نسبة وفاة الأجنة وخسران الحمل، مشيرا إلى أن نسبة وفاة الأجنة تصل إلى 70 % في حالة عدم التدخل الطبي وتنخفض هذه النسبة إلى 45 % عند التدخل، وهي ما تزال تعد نسبة عالية الخطورة.