تعثرت مفاوضات نادي الاتحاد مع المدرب الروماني فيكتور بيتوركا في آخر مراحلها بعد أن كانت على وشك النهاية، ولكن السيناريو الذي حبكه الاتحاد الروماني أسهم في احباط تعاقد نادي الاتحاد مع المدرب نتيجة الشرط الجزائي والذي بلغ سبعة ملايين ريال، وحتى بعد تخفيضه لخمسة ملايين ريال لم يكتب لها النجاح، وكانت «عكاظ» قد أشارت في أعداد سابقة إلى الخوف من اتمام هذه الصفقة، التي طال انتظارها وأكدت بأن القادم إما أوروبي أو لاتيني، بعد أن شهدت المفاوضات مع المدرب العالمي الألماني شوستر ارتفاع القيمة المالية لعقده، في صرف النظر عنه من قبل نادي الاتحاد، الساعات القادمة ستشهد حسم ملف التعاقد مع المدرب الذي سيتولى قيادة الفريق الاتحادي في الاستحقاقات الكروية. من جانب آخر فاجأ رئيس الاتحاد الروماني رازفان بورليانو مواطنه مدرب المنتخب الوطني فيكتور بيتوركا خلال الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد الروماني يوم أمس، بأوراق خاصة وصلته عبر البريد الخاص من المكتب القانوني المختص بمتابعة جميع العقود الخاصة بالاتحاد الروماني، وأسهمت تلك الأوراق بحسب موقع (برو سبورت) الروماني عن تفاصيل دقيقة في الاجتماع الذي جمع رئيس الاتحاد الروماني رازفان بورليانو والمدرب فيكتور بيتوركا، إلى جانب لقاء المندوب الاتحادي المتواجد في أحد الفنادق الكبرى في العاصمة الرومانية بوخارست، وكشف الموقع الروماني عن أهم ما دار مع المدرب الروماني فيكتور بيتوركا واتحاد بلاده، ومندوب نادي الاتحاد، بداية قام المدرب فيكتور بيتوركا بإطلاع رئيس الاتحاد الروماني رازفان بورليانو على كافة تفاصيل العرض الذي قدم له من نادي الاتحاد، ومطالبته بقبول استقالته من تدريب المنتخب الروماني، وكان رد رئيس الاتحاد الروماني للمدرب فيكتور بيتوركا بأن ثمن استقالته من تدريب المنتخب الوطني تتطلب دفعه للشرط الجزائي بقيمة 1,425 مليون يورو أي ما يقارب سبعة ملايين ريال، بعد أن كان المبلغ 500 ألف يورو حيث جاء ارتفاع قيمة الشرط الجزائي وذلك عن قيمة الرواتب التي كان سيحصل عليها المدرب في الأشهر المتبقية من عقده مع الاتحاد الروماني والذي ينتهي في شهر نوفمبر من العام 2016، اضافة لمبلغ 500 ألف يورو تسلم للاتحاد الروماني كتعويض، وقال الموقع الروماني إن المدرب فيكتور بيتوركا يحصل على راتب 2250 يورو شهريا مضافا له ما يسمى براتب البدل الرياضي السنوي، وهو مبلغ 100 ألف يورو، عن كل ثلاثة أشهر بحسب العقد الموقع بين المدرب بيتوركا واتحاد الكرة الروماني، لذا يتطلب على المدرب بيتوركا دفع جميع تلك المبالغ خلال 45 يوما من فسخ العقد بين الطرفين. هذا وكان الاتحاد الروماني أصدر بيانا باسم الرئيس رازفان بورليانو والذي جاء فيه «اجتمعت مع المدرب فيكتور بيتوركا بحضور أعضاء اتحاد الكرة وذلك لمناقشة العرض السعودي المقدم للتعاقد مع مدرب المنتخب الوطني ولم نتوصل لنتيجة تحسم إقناع المدرب بيتوركا والبقاء في منصبه كمدرب للمنتخب الذي يشارك في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2016، من أجل اسعاد أبناء رومانيا بعد الاخفاق في التأهل للبطولة السابقة، أو مونديال كأس العالم الماضي، وإن الاتحاد الروماني سعى جاهدا للتعاون مع المدرب بيتوركا لإقناعه بالبقاء إلا أن اصراره على الرحيل يدفعنا للتمسك بما جاء في العقد الموقع معه وسنطالبه بدفع الشرط الجزائي الموجود في العقد من أجل الرحيل». من جهة أخرى التقى المدرب بيتوركا مع مندوب نادي الاتحاد وطلب منه مهلة من أجل التوصل لحل مع اتحاد الكرة الروماني حيال الشرط الجزائي، في الوقت الذي كان رد المندوب بأن هذا الأمر يختص به، وسيعود إلى جدة اليوم. على ذات الصعيد تشير مصادر «عكاظ» إلى أن الاعلام الروماني لعب دورا كبيرا في الضغط على اتحاد الكرة من أجل إبقاء المدرب بيتوركا واستمراه في منصبه كمدرب للمنتخب في التصفيات الأوروبية، وأسهم الفوز الذي حققه المنتخب في لقاء اليونان الماضي في حرص الاتحاد الروماني على بقاء المدرب بيتوركا مدربا حتى نهاية عقده.