اتهم مدير عام مشروع قطار الحرمين السريع الدكتور بسام بن أحمد غلمان «عدة جهات حكومية» بالتسبب في تأخير تنفيذ المشروع، حيث انتقد عدم تفهم مسؤولي المرور في محافظة جدةومكةالمكرمة، لأعمال الإزالة والحفر لصالح البنى التحتية للقطار والجسور التي تمت إعادة بنائها، وتطلب إغلاق الطريق وتحويله إلى مسار آخر، مؤكدا أنهم لم يتجاوبوا مع العاملين في مشروع القطار. وقال إن جسور طريق الحرمين بجدة كانت آيلة للسقوط وعمرها الافتراضي انتهى، ولو حاولت أمانة جدة إعادة بنائها لما استطاعت بسبب تكلفتها العالية، مشيرا إلى أنها أعيد تشييدها بطريقة هندسية مميزة وعمر افتراضي لا يقل عن 100 عام. وأواضح غلمان ل «عكاظ» أنه ابتعاث 30 مهندسا إلى إسبانيا للمشاركة في تصنيع قطار الحرمين السريع، مشيرا إلى انتهاء العمل في المرحلة من مدينة رابغ وحتى المدينة المنورة. وأوضح غلمان خلال حضوره اثنينية الدكتور أحمد بن نافع المورعي يوم أمس الأول، أنه تم التعامل مع كافة التضاريس بالمناطق التي يعبرها القطار من خلال التعامل مع كل منطقة على حدة، خصوصا في المناطق التي يكون فيها زحف للرمال حيث تم عمل مرازيب لتصريف الرمال الزاحفة حتى لا تعيق حركة القطار الذي تصل سرعته القصوى إلى 300 كليومتر في الساعة، ولا تقل عن ال200 كيلومتر. وبين أنه تم حماية القطار من الانحراف عن مجراه بصبات خرسانية بطول مترين، بالإضافة إلى حمايته من العابثين ومن السيارات، كما تمت حمايته من السيارات والدواب بسياج حديدي على طول الطريق من بعد جدة إلى ما قبل المدينة المنورة، مع عمل جسور لعبور المواشي بطريق رابغ المدينة. وبين مدير عام قطار الحرمين السريع أنه تم إنشاء مركز للتدريب بجودة عالية في محطة السليمانية بمحافظة جدة لتأهيل وتدريب العاملين في المشروع إداريين وفنيين، متوقعا أن يصل إجمالي عدد من سينقلهم القطار خلال عقد التشغيل الممتد ل12 عاما، إلى مليار و231 مليون راكب، كما سينقل القطار نحو مليوني حاج ومعتمر في الشهر الواحد، قائلا «إن عقد المشروع مرشح لزيادة محطاته متى ما ثبتت جدواها الاقتصادية والحاجة لذلك وموافقة الجهات ذات العلاقة»، مؤكدا أن التشغيل التعريفي لمحطات القطار يبدأ بعد نحو أربعة شهور، مشيرا إلى أن أكبر محطة من محطات المشروع تقع بمكةالمكرمة في حي الرصيفة. ولفت الدكتور غلمان إلى أن الائتلاف الإسباني المكون من 12 شركة (المقاول المنفذ للمرحلة الثانية من المشروع) مسؤول عن تشغيل قطار الحرمين وصيانته بمرافقه المختلفة لمدة 12 عاما وتم تكثيف الأعمال في ست مناطق عمل محددة بالأطوال، فيما يتولى تنفيذ المحطات الأربع الرئيسة للمشروع أربعة ائتلافات من كبرى الشركات المتخصصة في العالم. وزاد أن المشروع يخدم المواطن والمقيم والزائر والحاج والمعتمر، حيث تمت دراسة العبور والوقوف بالمناطق التي بها كثافة سكانية ويجري التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في المدن التي يمر عبرها مسار القطار، ليتسنى الربط بين محطات المشروع وشبكات المترو الداخلية والخاصة بالمدن، كما أنه تجري دراسة أوجه الربط والاتصال بين محطات القطار ومحطات المترو الداخلية في مدينة مكةالمكرمة. وأشار الدكتور غلمان إلى أن خط القطار يضم خمس محطات رئيسة الأولى في الرصيفة بمكةالمكرمة بتكلفة 3 مليارات ومئتي مليون ريال، والثانية في السليمانية بجدة وكلفتها ملياران و900 مليون، والثالثة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتكلفتها مليار و750 مليونا، والرابعة في المدينة المنورة بتكلفة مليار و545 مليونا، أما المحطة الخامسة فقد صدر التوجيه بإنشائها في مطار الملك عبدالعزيز الجديد. واختتم غلمان تصريحه ل «عكاظ» موضحا أن القطار يعمل بالطاقة الكهربائية على طول المسار البالغ 450 كلم، ويشمل توريد وتركيب وتشغيل 35 قطار ركاب، كل منها يتكون من 13 عربة (مقطورة) منها 4 لخدمة ركاب الدرجة الأولى، و8 لخدمة ركاب الدرجة الثانية، وعربة واحدة مخصصة للوجبات السريعة، والطاقة الاستيعابية لكل قطار 400 راكب.