تنطلق أول رحلة تجريبية من مشروع قطار الحرمين في شهر ديسمبر المقبل، وذلك كما أوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والتي أكدت أن أكثر من 400 مهندس وعامل وفني يعملون على مدار الساعة لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع. وبينت المؤسسة أنه سيتم الانتهاء من مسار القطار بدءا من المدينةالمنورة وصولا إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ليبدأ العمل بعدها في تمديد القضبان والكابلات الكهربائية وتركيب محطات الكهرباء المشغلة للقطار. واستطردت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أنه يجري العمل حاليا في إنشاء خمس محطات رئيسية و138 جسرا و839 عبارة، وتبلغ طاقة القطار التشغيلية عقب إنجاز مراحل العمل فيه 3 ملايين راكب سنويا فيما سيصل 35 قطارا كهربائيا في نهاية العام الحالي. ويتكون كل قطار من قاطرتين و13 عربة بطاقة استيعابية تتجاوز 400 راكب في كل قطار، ويسير القطار بسرعة تشغيلية بسرعة فائقة تصل إلى 300 كيلو متر في الساعة. وأشارت مصادر إلى أن مشروع قطار الحرمين سيوفر إمكانية توظيف أكثر من 2100 شاب سعودي وذلك وفق التقديرات الأولية الصادرة عن مؤسسة الخطوط الحديدية والتي حددت أن المشروع سيحتاج إلى قوى عاملة من المهندسين وأصحاب التخصصات الفنية والإدارية والمشغلين قدر عددهم بأكثر من 3 آلاف موظف سيتم شغل ما نسبته 70 % من السعوديين أي ما يصل إلى 2100 شاب جرى ابتعاث 25 سعوديا إلى الخارج لتدريبهم على قيادة القطارات وصيانتها وتشغيلها، فيما سيتم فتح باب التدريب بمختلف التخصصات لإدارة المشروع مستقبلا وذلك بهدف توطين كامل المشروع. وأبانت المؤسسة أن المرحلة الأولى من المشروع بلغت تكلفتها 6.8 مليار ريال ومدة المشروع 36 شهرا تنتهي في 5 أبريل 2012م، غير أنه تمت إضافة أعمال على المشروع بقيمة تقدر بنحو 4 مليارات ريال وجرى تمديد المشروع إلى 31 ديسمبر 2014م وشمل العقد الجديد في التمديد على تنفيذ أعمال مدنية وبنية أساسية على طول مسار القطار وبناء الجسور والعبارات وحواجز الحماية على امتداد يصل إلى أكثر من 450 كلم. هذا وتبلغ تكلفة المشروع الإجمالية أكثر من 48 مليار ريال، وبعد التشغيل سيقطع المسافة بين جدةومكة والتي تقدر ب 78 كلم في أقل من نصف ساعة، فيما يستغرق السفر إلى المدينةالمنورة بمسافة 410 كلم ما يقارب الساعتين، وتم تصميم المسار والمعدات الدارجة والمحطات لتناسب درجات حرارة ما بين 0 مئوية و50 درجة مئوية. وللقطار محطات رئيسية في مكةالمكرمة في حي الرصيفة على مساحة 447600 متر مربع، وفي محافظة جدة حي السليمانية على مساحة 461000 متر مربع، و تقع محطة الملك عبدالله الاقتصادية بالقرب من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على مساحة 274000 متر مربع، وفي المدينةالمنورة تقع المحطة على طريق الملك عبدالعزيز موقعا لها وتقع على مساحة 172000 متر مربع. وتضم كل محطة من المحطات الأربع الرئيسية على مبنى رئيسي يضم صالات القدوم والمغادرة ومسجدا ومركزا للدفاع المدني ومهبطا للطائرات العمودية وأرصفة وقوف وصالات انتظار ومواقف للسيارات منها طويلة الأمد وقصيرة، بالإضافة إلى صالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاه وتحظى كل المحطات بشبكة من النقل العام وتوفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات سيتم ربطها بممرات للمشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع تنفيذها في المحافظات التي يمر بها قطار الحرمين. يشار إلى أن محطة القطار داخل مشروع مطار الملك عبدالعزيز ضمن مكونات مشروع المطار الجديد تحت إشراف هيئة الطيران المدني.