هاجم الدكتور بسام غلمان، مدير عام مشروع قطار الحرمين السريع، جهات حكومية "لم يسمها"، متهمًا إياها بالتسبب في تأخير تنفيذ المشروع، فضلا عن عدم تجاوب مسؤولي المرور في محافظة جدة ومكة المكرمة مع طلب إغلاق الطريق وتحويله إلى مسار آخر، نظرًا لأعمال الإزالة والحفر لصالح البنى التحتية للقطار والجسور التي تمت إعادة بنائها. وأوضح أن جسور طريق الحرمين بجدة كانت آيلة للسقوط وعمرها الافتراضي انتهى، ولو حاولت أمانة جدة إعادة بنائها لما استطاعت بسبب تكلفتها العالية، مشيرًا إلى أنها أعيد تشييدها بطريقة هندسية مميزة وعمر افتراضي لا يقل عن 100 عام. "غلمان" تحدث ل"عكاظ"، الأربعاء (10 سبتمبر 2014)، مشيرًا إلى ابتعاث 30 مهندسًا إلى إسبانيا للمشاركة في تصنيع قطار الحرمين السريع، لافتًا إلى انتهاء العمل في المرحلة من مدينة رابغ وحتى المدينةالمنورة. وتطرق إلى التعامل مع كافة التضاريس بالمناطق التي يعبرها القطار من خلال التعامل مع كل منطقة على حدة، خصوصا في المناطق التي يكون فيها زحف للرمال حيث تم عمل مرازيب لتصريف الرمال الزاحفة حتى لا تعيق حركة القطار الذي تصل سرعته القصوى إلى 300 كيلومتر في الساعة، ولا تقل عن ال200 كيلومتر. ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد من سينقلهم القطار خلال عقد التشغيل الممتد ل12 عاما، إلى مليار و231 مليون راكب، كما سينقل القطار نحو مليوني حاج ومعتمر في الشهر الواحد. ولفت د. غلمان إلى أن الائتلاف الإسباني المكون من 12 شركة (المقاول المنفذ للمرحلة الثانية من المشروع) مسؤول عن تشغيل قطار الحرمين وصيانته بمرافقه المختلفة لمدة 12 عاما وتم تكثيف الأعمال في ست مناطق عمل محددة بالأطوال، فيما يتولى تنفيذ المحطات الأربع الرئيسة للمشروع أربعة ائتلافات من كبرى الشركات المتخصصة في العالم. ويضم خط القطار خمس محطات رئيسة الأولى في الرصيفة بمكة المكرمة بتكلفة 3 مليارات و200 مليون ريال، والثانية في السليمانية بجدة وكلفتها ملياران و900 مليون، والثالثة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتكلفتها مليار و750 مليونا، والرابعة في المدينةالمنورة بتكلفة مليار و545 مليونا، أما المحطة الخامسة فقد صدر التوجيه بإنشائها في مطار الملك عبدالعزيز الجديد.