فيما وصفت بأنها إجراءات جادة لمواجهة التمدد الحوثي، أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تغييرات عسكرية وأمنية، وأحال قيادات متورطة بالتواطؤ مع الحوثيين إلى التحقيق والمحكمة العسكرية أمس. وقالت مصادر أمنية يمنية، إنه تم تكليف اللواء محمد منصور الغدراء لقيادة القوات الخاصة العسكرية ومنها قوات مكافحة الشغب خلفا للواء المقال فضل القوسي في خطوة وصفها مراقبون بالناجحة والهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في صنعاء، مؤكدين أنها بداية جادة لردع التحركات الحوثية التي تحاصر العاصمة وتغلق عددا من الوزارات وتسعى لخلق الفوضى. وتوقعت مصادر عسكرية وأمنية تحدثت ل«عكاظ»، أن تشهد الساعات المقبلة المزيد من الإجراءات الأمنية والعسكرية والتحركات القوية في مواجهة الفوضى والتمرد الحوثي. وأشارت المصادر، إلى أن الجيش أصبح على جاهزية تامة وأن الحزم الذي أظهره الرئيس في لقاءاته وخطاباته رفع من معنويات الجيش والأمن وجعلهما يتفاعلان معه بشدة، لا سيما بعد أن منع الحوثي الأطقم الحكومية والعسكرية من دخول صنعاء. وأفادت، أن الرئيس هادي يمتلك القدرة على القضاء على التمرد الحوثي، مؤكدة أن القوات تنتظر فقط ساعة الصفر لإنهاء التمرد. وأكدت مصادر قبلية وعسكرية في الجوف ل«عكاظ»، أن قصفا جويا دمر دبابة يستخدمها الحوثي في مهاجمة مواقع الجيش بمنطقة الغيل بالإضافة إلى 23 عربة عسكرية تقل عددا من المسلحين الحوثيين. وقد زاد مناصرو الحوثي من احتشادهم في مراكز الاعتصامات وسط صنعاء، خصوصا أمام وزارة الداخلية، إذ يتجمع الآلاف من أنصار التمرد. وامتد الاعتصام ليصبح على بعد حوالى مئة متر من مدخل الوزارة. أما وزارتي الكهرباء والاتصالات القريبتين فأغلقتا أبوابهما بشكل كامل مع إجبار المحتجين موظفي الوزارتين على الخروج من المبنيين، حسب مصادر رسمية. من جهة أخرى، فجر مسلحون خط أنابيب تصدير النفط قرب حقل وادي عبيدة في محافظة مأرب وسط اليمن. وتملك شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج التي تديرها الدولة خط الأنابيب الواصل إلى البحر الأحمر. وقال مسؤول في قطاع النفط اليمني، إنه يمكن إصلاح الخط في غضون يوم أو يومين إذا سمح رجال القبائل بذلك.