أقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مسؤولاً أمنياً رفيعاً على خلفية أحداث شارع المطار بين قوات الأمن اليمنية والمعتصمين من أنصار جماعة الحوثيين المتمردة، وتوسع مخيمات الاعتصام لجماعة الحوثيين بالعاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر مطلعة أن الرئيس هادي أصدر قراراً بإقالة اللواء فضل القوسي قائد قوات الأمن الخاصة، وتعيين اللواء محمد منصور الغدراء خلفاً له، على خلفية فشل قوات مكافحة الشغب في فض اعتصام الحوثيين في شارع المطار وفتح طريق المطار الرئيس. من جهة أخرى، واصل الطيران الحربي اليمني أمس الاثنين غاراته الجوية على مناطق للحوثيين في الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية في الجوف إن الطائرات الحربية شنت غارتين في منطقة الغيل، مخلفة عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المتمردين الحوثيين لم تُعرف أعدادهم بعد. وأوضحت أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الجيش واللجان المساندة له من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وتحدثت المصادر عن تراجع الحوثيين من منطقة بيت الحباري في الغيل بعد تقدم الجيش فيها، إلا أنها أوضحت أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على منطقة الصفراء والحجر. وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي البخيتي إن طريق المطار لا يزال مغلقاً، وإن مخيمات جديدة تم استحداثها أمس الاثنين في تلك المنطقة، مؤكداً أنهم لن يتراجعوا عن التصعيد مهما قدمت وزارة الداخلية من تهديدات لهم. في موضوع آخر، فجّر مسلحون قبليون أنبوب نقل النفط الخام بمحافظة مأرب (شرق اليمن) في ساعة مبكرة من فجر أمس الاثنين. وقالت مصادر قبلية إن مسلحين من آل عوشان قاموا بالحفر حول أنبوب نقل النفط الرئيس في منطقة الدماشقة بوادي عبيده وتفجيره بعبوة ناسفة؛ ما أدى إلى اشتعال النيران في الأنبوب وتوقف عملية ضخ النفط الخام من حقوق الإنتاج في صافر إلى ميناء التصدير في رأس عيسى بمحافظة الحديدة (غرب اليمن). وتقوم القبائل بمثل تلك الهجمات لحمل الحكومة على توفير فرص العمل وتسوية النزاعات أو الإفراج عن أقرباء مسجونين. وقال مسؤول بقطاع النفط اليمني إنه يمكن إصلاح الخط في غضون يوم أو يومين إذا سمح رجال القبائل بذلك. وكان اليمن قد قال في ديسمبر/ كانون الأول إن معدل ضخ النفط عبر خط الأنابيب يبلغ نحو 70 ألف برميل يومياً. وكان الخط ينقل من قبل نحو 110 آلاف برميل يومياً من خام مأرب الخفيف إلى رأس عيسى على البحر الأحمر.