جل مشاكلنا وخلافاتنا ونقاشاتنا واختلافاتنا وحتى صداماتنا الإعلامية في الرياضة ناتجة من عدم وجود لوائح وأنظمة أو وجود هذه الأنظمة ولكنها لا تطبق!! كلنا بالتأكيد مع الممثل الأوحد للكرة السعودية (الهلال) الذي اقترب كثيرا من تحقيق البطولة (الحلم) وأمامه مهمة تجاوز العين الإماراتي في مباراتين ذهابا وإيابا!! شخصيا أتمنى التوفيق للهلال من أجل تحقيق البطولة الآسيوية والتي يراهن عليها الهلاليون وهم بالتأكيد الأكثر استحقاقا لبطولة غابت عنهم ما يقارب العقد والنصف من الزمان، وتعتبر البطولة الآسيوية الأولى للزعيم بنظامها الجديد لو تحققت!! لست قلقا على الهلال أمام العين، فالفوارق الفنية بالتأكيد تقف في مصلحة ممثلنا الأوحد، وهو الأمر الذي كان من الممكن للفريق الاتحادي أن يتجاوز الفريق الإماراتي لو أحسن مدربه الوطني خالد القروني التعامل مع المباراتين بدون أي فلسفة سواء في التشكيل أو التكتيك!! نعود للهلال الذي نتمنى له التوفيق في الرياض، وكما أشرت سابقا لم ينتابني أي قلق على خطورة الموقف الهلالي أمام العين قبل أسبوع تقريبا!! لكن القلق والخوف وصلا معي إلى ذروتهما خلال الأيام الماضية وبعد أن لاحظت وبشكل مكثف في القنوات ووسائل الإعلام الأخرى تكريس الهلاليين إعلاما ومسؤولين لضرورة تأجيل وتقديم مبارياته في الدوري ومطالبة الإدارة الهلالية بمخاطبات موجهة إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم لعدم انضمام لاعبي فريقهم إلى معسكر المنتخب المقام حاليا في لندن!! هذه المعطيات والمناوشات والمطالب أرى أنها أمر سلبي بالتأكيد على الفريق ولاعبيه وتضعهم تحت الضغط، بل أنها في رأيي ستظل ملازمة للفريق حتى ما قبل مباراة الذهاب في الرياض!! صحيح أن الهلال ينبغي أن نقف معه جميعا كإعلام واتحاد كرة وأندية ولجان، ولكن هل تقديم وتأجيل مباراة أو اثنتين ستعطي الضوء الأخضر للهلال بتجاوز العين والوصول إلى نهائي آسيا!! الذي أعرفه أن الضغوطات التي تمارس ضد لاعبي الهلال حاليا وبالذات من الإعلام الهلالي ليست في مصلحة الفريق إطلاقا ولا يمكن أن تساهم في تحضير الفريق نفسيا على الأقل إلا إذا نجحت الإدارة الهلالية في معالجة الوضع وتهدئة القضية، وعندها سنبارك جميعا لممثل الوطن والوصول للنهائي واستعادة لقب أكبر قارات العالم!!