أوضح عدد من الأكاديميين والمفكرين أن على الدول العربية والاسلامية وغير الاسلامية أن تحتاط من الارهاب، مؤكدين أن الإرهاب ينتشر سريعا في الدول وأن على العالم احتواء هذا الشر وإيقافه عند حده. وفي هذا السياق أوضح الأكاديمي عزت خطاب أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تشير بصراحة إلى هذه النقطة لأنه كما يبدو أن الدول الغربية في أوروبا وأمريكا لم تأخذ بعين الاعتبار مخاطر الإرهاب. وقال أعتقد أن هذه الكلمة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين ستكون بمثابة التحذير الأخير لهذه الدول وغيرها فلا قدر الله لو طالتها يد الارهاب فإنها لا تهدم إلا نفسها. من جهته أوضح الكاتب الدكتور علي الخبتي أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يقرأ المشهد الآن قراءة صادقة وواقعية وعميقة وتعبر كلمته عن رؤية ثاقبة، والقادة المحنكون هم الذين لديهم مثل هذه الرؤية ويتوقعون المشكلات ويعملون على حلها قبل وقوعها وإحداث الدمار، وتأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا السياق، وعندما يقول خادم الحرمين الشريفين هذا الكلام فإنه في رأيي أن الدول التي تحدث الى سفرائها لم تقم بما يجب أن تقوم به وبالمستوى الذي يكفل القضاء على آفة الارهاب وكأن الأمر لا يعنيها ونحن اليوم نعيش في عالم القرية الكونية التي تتأثر الدول بما يجري في بعضها البعض. وفي نفس السياق أوضح الدكتور صالح سعيد الحربي عميد شؤون الطلاب بجامعة طيبة بالمدينةالمنورة أن العلم هو الحصانة والضمانة الوحيدة لمقاومة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مؤكدا أن الفكر المريض لا يعرف طريقه لعقول المتعلمين بل ينتقى الجهلة ويراهن على الضعفاء. يتخطفهم من الدنيا الرحبة لينتقل بهم الى عوالم المجهول ويحفزهم لقتل الأخ وهدم البناية وحرق الزرع الأخضر. وأكد الدكتور الحربي أن «الحوار» سيف يقطع رأس الحية التى تتلوى وتتراقص أمام أعيننا، داعيا الى ان الحوار علاج شاف لكل أوجاع الأوطان التى ابتليت بهذا الفكر المريض. مؤكدا أن العلم وحده يصنع الرجل الصالح وأن تلاقح الأفكار الجادة فى حوار مجتمعي نبيل كفيل بصناعة مجتمع معافى من كل أمراض الزمن. منوها الى أن التغذية بالعلم والحب والانتماء ثلاثية تكفى لقتل حيات الإرهاب مهما تلونت وتراقصت. وأكد الدكتور الحربي أن شباب الجامعات السعودية على اختلافها يملكون فكرا مستنيرا ورؤى وردية خلاقة وأحلاما جميلة لقادم أيامهم وأنهم يروون حدائق مستقبلهم بماء عذب لم يتلوث بعد ولم يختلط بالآسن القادم من بعيد ليس هذا فقط بل يعرفون بحق قيمة الوطن الكبير صانع الحضارة والرجال.