أكد ل «عكاظ» مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن خارطة الطريق التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية لمكافحة إيبولا ويبدأ تنفيذها هذا الأسبوع تهدف لتعزيز الجهود الصحية لمواجهة الفيروس بشكل أقوى وجذري، بعد أن ارتفع عدد الإصابات إلى 3096 والوفيات إلى 1552 وبالتالي سد كل الثغرات والفجوات الموجودة. وأشار إلى أن «خارطة طريق» تعني منظومة علمية مدروسة وفق أسس صحية لمواجهة الفيروس ومنع توسع دائرة انتشاره من المحيط المنتشر فيه داخل الدول الأفريقية الموبوءة، بجانب تطوير آلية المكافحة من خلال دعم الجهود الصحية المبذولة في الدول التي استوطن فيها الفيروس، وتعزيز أنظمة مكافحة المرض في تلك الدول. وحول الوضع في الخليج وتحديدا المملكة قال «الوضع مطمئن وليس هناك ما يدعو للقلق، إذ أن جميع الاجتماعات التي عقدت في دول الخليج بشأن إيبولا خرجت برؤية واحدة تتضمن تكثيف البرامج الاحترازية والتدابير الوقائية وخصوصاً في المنافذ، بجانب عقد المحاضرات والندوات للتعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه، أما في المملكة فقد ركزت وزارة الصحة على منع وفادة أية أمراض معدية تزامناً مع موسم الحج وذلك من خلال محاور رئيسية تتضمن حظر تأشيرات العمرة والحج للقادمين من الدول الأفريقية الموبوءة بفيروس إيبولا، مناظرة جميع القادمين عبر المنافذ الجوية والبحرية للتأكد من خلوهم من أية أعراض أمراض معدية، التأكد من الشهادات الصحية التي تفيد بأخذ ضيوف الرحمن للتطعيمات اللازمة وذلك ضمن الاشتراطات الصحية لأداء فريضة الحج ومنها الحمى الصفراء، الحمى المخية الشوكية، شلل الأطفال، التطعيم ضد فيروس الانفلونزا الموسمية، منع دخول المواد الغذائية التي يحضرها القادمون إلى المملكة بمن في ذلك الحجاج أو المعتمرون ضمن أمتعتهم، تكثيف الحملات التوعوية لضيوف الرحمن في التعريف بالأمراض وكيفية الوقاية منها. د. خوجة اختتم قائلا «إن انتهاء إيبولا من الدول المنتشر فيها يحتاج لوقت، وهذا ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية باعتبار أن المرض سجل حالات عديدة في بداياته لقوة انتقال العدوى وضعف الوعي الصحي لدى سكان تلك الدول».