أبدى مؤشر تفاؤل الأعمال المركب للقطاعات بغير قطاع النفط والغاز هبوطا بمقدار 14 نقطة؛ مسجلا أدنى مستوى له منذ الربع الثالث من عام 2009؛ ويعود ذلك جزئيا إلى التباطؤ الموسمي في فترة الصيف، وبسبب ميل التوقعات إلى توجه مستقر. وهبط مؤشر تفاؤل الأعمال المركب لقطاع النفط والغاز من 49 نقطة في الربع الثاني إلى 25 نقطة في الربع الثالث من عام 2014؛ حيث أبدت كافة المكونات توجها هبوطيا. وتظهر شريحة الأعمال صغيرة ومتوسطة الحجم آفاقا قوية بمؤشر تفاؤل الأعمال المركب الذي بلغ 38 نقطة، مقارنة مع شريحة الشركات الكبيرة التي سجلت 34 نقطة. وأوضح 50% من الشركات المشاركة في القطاعات غير النفطية و55% من شركات قطاع النفط والغاز إلى عدم توقع أي عوامل سلبية يمكن أن تؤثر على أعمالهم في الربع الثالث من العام، وشكلت المنافسة، والإجراءات الحكومية مصدر قلق رئيسي للقطاعات غير النفطية، في حين مثل نقص العمالة الماهرة والإجراءات الحكومية أهم التحديات لشركات قطاع النفط والغاز، وتحسنت قليلا مستويات التفاؤل إزاء الاستثمار في قطاع النفط والغاز، ولكنها هبطت للقطاعات غير النفطية. وكشف البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن نتائج تقرير الربع الثالث لعام 2014 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت تفاؤل الأعمال في المملكة، وألقى مؤشر تفاؤل الأعمال الضوء على تدني مستويات التفاؤل في كل من قطاع النفط والغاز والقطاعات الأخرى. وتظل الآفاق الاقتصادية للمملكة إيجابية مع توقعات بأن يبقى نمو الناتج المحلي الإجمالي أعلى من 4% لعامي 2014 و 2015 وفقا لصندوق النقد الدولي، وبعد أن تراجع معدل نمو قطاع النفط والغاز بنسبة ضئيلة بلغت 0.6% في عام 2013، يتوقع له أن يرتفع قليلا في العام الجاري، ولا تزال المملكة تؤدي دورا محوريا في استقرار سوق النفط العالمي، ومن هنا يتوقع أن تظل مستويات إنتاجها من النفط مرتفعة، على الأقل على المدى القصير، طالما أن المشاكل التي تعاني منها بعض الدول المنتجة الأخرى لا تزال قائمة، ومن أجل تعويض انخفاض الإنتاج من بعض حقول النفط، تعمل شركة أرامكو السعودية على جلب حقول جديدة في مسيرة الإنتاج والمزيد من التوسعة للحقول المطورة حديثا.