سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما أشار إلى أنها تواجه معضلة توفر العمالة الماهرة والإجراءات الحكومية.. « مؤشر البنك الأهلي»: (51 %) من الشركات تعتزم الاستثمار في توسعة الأعمال بالمملكة
ذكر تقرير الربع الثالث لعام 2013 لمؤشر البنك الأهلي ودان آند براد ستريت للتفاؤل بالأعمال في المملكة أن 51 في المئة من الشركات لديها خطط للاستثمار في أعمال التوسعة لنشاطاتها، في حين يبقى التَّحدِّي الأكبر لهذه الأعمال هو توفر العمالة الماهرة، ويليه الإجراءات الحكوميَّة. وبعد أن حقق الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نموًّا بادي القوة في عام 2012 نتيجة للإنفاق الحكومي والاستهلاكي العالي وارتفاع إنتاج النفط، يُتوقَّع أن يتباطأ معدل نموه إلى 4.4 في المئة (تقديرات صندوق النقد الدولي) في عام 2013، نتيجة لانخفاض إنتاج النفط. ويُتوقَّع أن تنمو القطاعات لغير قطاع النفط بمعدل نمو قوي، مدعومًا بالنشاط الخاص المتصاعد في تلك القطاعات، وارتفاع الإيرادات النفطية، وما يتبعه من زيادة في الإنفاق الحكومي؛ هذا فضلاً عن النمو القوي في الإنفاق الاستهلاكي. وتواصل الحكومة السعوديَّة الاستثمار في البنى التحتية للاقتصاد، وأيْضًا في التَّعليم والعناية الصحية. وأن تضافر ارتفاع الأسعار العالميَّة للنفط مع تزايد إنتاج النفط الخام، وارتفاع الصادرات من البتر وكيماويات والبلاستيك، سوف يحافظ على بقاء الميزان التجاري والحساب الجاري في نطاق الفائض. ويُتوقَّع أن يبلغ فائض الميزان الجاري 19.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013م. يذكر أن مسح مؤشر تفاؤل الأعمال للربع الثالث من عام 2013 في شهر يونيو من عام 2013، شاملاً مدخلات بيانية من 500 شركة بالمملكة من مختلف القطاعات الاقتصاديَّة. ويعلّق براشانت كومار، من الإدارة العليا ومستشار لدى دو ن برادستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة على نتائج المسح فيما يلي: «يبدي مؤشر تفاؤل الأعمال لهذا الربع من العام اعتدالاً في تفاؤل القطاعات لغير قطاع النفط والغاز، وتحسنًا في توقعات قطاع الهيدروكربونات (النفط والغاز). وانخفض مؤشر التفاؤل المركب للقطاعات لغير النفط والغاز للربع الثالث من عام 2013 بمقدار 6 نقاط مسجلاً 49 نقطة عن مستوى 55 نقطة لربع العام السابق. وبالرغم من الانخفاض الموسمي الطفيف، إلا أن المؤشر أعلى عند المقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. ومن ناحية أخرى، ارتفع المؤشر المركب لقطاع الهيدروكربونات بثماني نقاط ليبلغ 39 نقطة للربع الثالث من عام 2013م، من مستوى 31 نقطة في الربع الثاني من العام، حيث شهدت كافة المكونات توجُّهات موجبة. وبالنظر إلى تحدِّيات الأعمال التي تُؤثِّر على عملياتها في الربع الثالث من عام 2013م، فإنَّ معظم وحدات الأعمال التي شملها المسح لا تتوقع أيّ عوامل سالبة تُؤثِّر على الأعمال في كل من قطاع الهيدروكربونات والقطاع غير النفطي. أيْضًا يخطط معظم المشاركين في المسح من القطاعين للاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثالث من عام 2013م. قطاع النفط والغاز كشف مسح مؤشر تفاؤل الأعمال تحسنًا في توقعات الأعمال بقطاع النفط والغاز السعودي للربع الثالث من عام 2013 مقارنة مع الربع السابق من العام، حيث سجَّلت كافة المكونات توجهًا تصاعديًا. وتوقع 46 في المئة من الأعمال المشاركة من القطاع أن تزيد أحجام مبيعاتهم في الربع الثالث من عام 2013م، بينما يَرَى 49 في المئة عدم حدوث أيّ تغيير فيها، ويترقب 5 في المئة فقط أن تتراجع في الربع الثالث من عام 2013م. وقفز مؤشر تفاؤل الأعمال لصافي الأرباح بمقدار 11 نقطة ليصل إلى 48 نقطة للربع الثالث من عام 2013م، مقارنة مع 37 نقطة لربع العام السابق. وأبدت شركات قطاع الهيدروكربونات تفاؤلاً إزاء أسعار البيع، حيث حقق مؤشر تفاؤل أسعار البيع ارتفاعاٌ بمقدار سبعة نقاط مسجلاً 30 نقطة من مستوى 23 نقطة للربع الثاني من عام 2013م. أيْضًا ارتفع مؤشر تفاؤل الأعمال لعدد المستخدمين الجدد بست نقاط إلى 46 نقطة في الربع الثالث من عام 2013 من مستوى 40 نقطة في الربع الثاني من العام. ولا تتوقع غالبية الأعمال (67 في المئة) أيّ عوامل تُؤثِّر سلبًا على عملياتهم خلال الربع الثالث من عام 2013م، بزيادة كبيرة عن نسبة 48 في المئة المسجلة للربع السابق من العام. القطاعات غير قطاع النفط والغاز أبدي مؤشر تفاؤل الأعمال للقطاعات لغير قطاع النفط والغاز توجهًا تصاعديًا، مسجلاً تحسنًا بمقدار 12 نقطة على أساس سنوي ليبلغ 49 نقطة. وعلى أساس ربع سنوي، تراجع مؤشر تفاؤل الأعمال للربع الثالث نتيجة انخفاض موسمي يرتبط بالدورة الاقتصاديَّة، وهبط المؤشر المركب للتفاؤل بمقدار ست نقاط ليسجل 49 نقطة للربع الثالث من عام 2013م. وسجل مؤشرًا تفاؤل الأعمال لحجم المبيعات والطلبيات الجديدة 52 نقطة و53 نقطة على التوالي، بانخفاض 13 نقطة و9 نقاط على التوالي عن مستواهما في الربع الثاني من العام. أيْضًا تراجعت توقعات الربحية، حيث هبط مؤشر تفاؤلها بخمسة نقاط إلى 51 نقطة من 56 نقطة للربع الثاني من عام 2013م. وأثر سيناريو انخفاض الطلب والربحية تأثيرًا سلبيًّا على توقعات الاستخدام والتوظيف، حيث انخفض مؤشر التفاؤل لعدد العاملين إلى 47 نقطة، من مستوى 54 نقطة للربع الثاني من عام 2013م. هذا في حين يبدي القطاع توقعات إيجابيَّة لأسعار البيع رغم الالتباس الذي ظلَّ يكتنف التوقعات للطلب والطلبات الجديدة، حيث شهد مؤشر التفاؤل لمستويات أسعار البيع زيادة بمقدار 8 نقاط من 36 نقطة في الربع الثاني من عام 2013 إلى 44 نقطة في الربع الثالث من العام. وضمن القطاعات لغير قطاع الهيدروكربونات، شهدت قطاعات النقل والإنشاء والتصنيع ارتفاعًا في مستويات التفاؤل للربع الثالث من عام 2013 مقارنة مع القطاعات الأخرى. وأبدي قطاعا الإنشاء وخدمات الأعمال أكبر قدر من التفاؤل من بين القطاعات الأخرى إزاء التوظيف، في حين أظهرت شركات قطاع النقل تفاؤلاً عاليًا تجاه الربحية. وضمن قطاع التصنيع، سجَّلت شركات تصنيع البتروكيماويات مستويات تفاؤل أعلى مقارنة بوحدات تصنيع المنتجات لغير البتروكيماويات. وهبطت توقعات الفنادق والمطاعم (الضيافة) بمقدار 19 نقطة لتصل إلى 31 نقطة، في حين أبدت شركات تجارتي الجملة والتجزئة توقعات مستقرة لربع العام الجاري. العوامل المؤثِّرة على الأعمال أبدي 61 في المئة من المشاركين في المسح في القطاعات لغير قطاع النفط والغاز عدم توقعهم لظهور أيّ عوامل سالبة تُؤثِّر على أعمالهم خلال الربع الثالث من عام 2013م. وأشار 9 في المئة من المشاركين في المسح عدم توفر العمالة الماهرة والبطء الناتج عن الإجراءات الحكوميَّة تُؤثِّر سلبًا على الأعمال لكل من الفئتين، ويرى 8 في المئة من وحدات الأعمال المشاركة أن المنافسة تشكّل تحديًا، في حين أشار 6 في المئة إلى انخفاض الطلب على المنتجات - الخدمات كمصدر قلق لأعمالهم في الربع الثالث من عام 2013. وأظهرت خطط الاستثمار توجهًا مماثلاً لما كانت عليه في الربع السابق من العام؛ حيث أبدت غالبية (51 في المئة) من الشركات بالقطاعات لغير قطاع النفط والغاز عزمها على الاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثالث من عام 2013م. وفي قطاع الهيدروكربونات، أبدت 67 في المئة من الشركات عدم وجود أيّ عوامل سلبية تُؤثِّر على أعمالها خلال الربع الثالث من عام 2013م. وشكّل توفر العمالة الماهرة مصدر قلق أساسي لنسبة 15 في المئة من المشاركين، في حين أورد 10 في المئة النظم واللوائح الحكوميَّة كمصدر قلق أساسي. ومثّل انخفاض الطلب على المنتجات - الخدمات وزيادة تكلفة العمالة مصدر قلق رئيس لنسبة 5 في المئة و3 في المئة على التوالي لأعمال المشاركين من القطاع. وتخطط 44 في المئة من الشركات المشاركة في المسح من قطاع الهيدروكربونات للاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثالث من عام 2013م. ويعلّق د. سعيد الشيخ، نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري على نتائج المسح مصرحًا أنه نتيجة للقراءات المنخفضة لحجم الميعات وكذلك الطلبيات الجديدة في ظلِّ التوقعات بتدنِّي مستوى الطلب في موسم الإجازة، أبدي مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع غير النفط والغاز انخفاضًا طفيفًا في الربع الثالث من عام 2013م مقارنة مع الربع الثاني، إلا أنّه أشار إلى تحسن على أساس سنوي. وبالرغم من ضعف آفاق الطلب، فإنَّ هناك توقعات واسعة في زيادة أسعار البيع خلال الربع الثالث. إضافة إلى ذلك، وبما يعكس استمرار ثقة قطاع الأعمال، فإنَّ 61 في المئة من الشركات لا تتوقع أيّ عوامل سلبية تُؤثِّر على أعمالها في الربع الثالث. كما أنَّه نتيجة لذلك، وبالرغم من العوامل الموسمية، فإنَّ الآفاق الإيجابيَّة للأعمال لا تزال تحفز الشركات بالإبقاء على وتيرة الاستثمار في توسعة الأعمال. وهذا ما أكدته نتائج المسح التي أشارت إلى أن غالبية 51 في المئة من الشركات لديها خطط للاستثمار في أعمال التوسعة لنشاطاتها، في حين يبقى التَّحدِّي الأكبر لهذه الأعمال هو توفر العمالة الماهرة، ويليه الإجراءات الحكوميَّة.