قرار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، بسحب منشأتي الرائد وعكاظ، حرك المياه الراكدة في مختلف مناطق المملكة بشكل عام وفي المناطق التي تبنى فيها مقرات للأندية ولم تسلم في مواعيدها المحددة مسبقا، حيث يعاني نادي هجر منذ فترة طويلة من عدم وجود منشآة للعب والتدريب لجميع ألعابه، وبرغم من هذه المعاناة إلا أن النادي يأبى إلا أن يسجل حضوره في جميع ألعابه المختلفة، وقد استبشر الهجراويون عندما تم اعتماد منشآت جديدة إلا أن هذه البشرى لم تدم طويلا وبخاصة عندما بدأ المقاول المختص بالمشروع بالتأخير في تسليم المشروع الذي بدأ منذ عام 1432ه إي قبل 3 سنوات ونصف ولم ينجز حتى الآن، حيث أن الوقت المفترض لتسليم المشروع قد انتهى وهو شهر جمادى الثاني، الأمر الذي زاد من معاناة الهجراويين وبدد أملهم، والزائر لنادي هجر يستغرب بأن هذا النادي لدية العديد من الألعاب والنشاطات، وذلك لأن المنشأة الحالية غير صالحة للتدريب، فملعب كرة القدم ملعب غير مهيئ تماما ولا يوجد به مقاعد للبدلاء كما أن النادي يذهب للتدريب أما على الملعب الرئيسي لمدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، أو لملعب التعليم وهذا الأمر يعتمد على حسب جدول الملاعب حيث أن هنالك أندية أخرى تشاطر هجر نفس الملعب إضافة لارتباطها بمباريات دوري المنطقة أو المسابقات الأخرى في جميع الدرجات، أما ملعب كرة السلة فهو عبارة عن ملعب خرساني غير صالح للعب وغير مهيئ تماما لإقامة التدريبات أو أي نشاط آخر. الطائي يطوله النسيان ويبدو أن منشأة نادي الطائي دخلت ضمن مهرجان النسيان والتعثر الذي ضرب الكثير من مقرات الأندية التي تم اعتمادها وترسيتها على شركات كان من المفترض أن تنجزها في الوقت المحدد إلا أنه ومع الأسف الشديد بسبب ضعفها وفشلها وعدم مراقبتها، ضاع حلم الشباب في وجود مكان يحتضنهم، مواهب أبناء الطائي شكوا تعثر منشأتهم وتمديد عقدها وزيادة السعة لبعض مرافقها، مأملين على سحب المشروع من الشركة المشغلة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب على غرار سحب منشأتي الرائد وعكاظ من المقاول. في البداية، تحدث بحرقة عضو شرف نادي الطائي سعد الصعب، عن منشأة نادي الطائي وقال: «هي حلم جماهير الشمال، حلم جماهير منطقة حائل، تأخر سنوات طويلة، المشاكل التي صاحبت أرض النادي التي حددت من أجل بناء المقر عليها وبعد نهاية كل هذه الإشكاليات تأخر تسليم المقر وهذا يعطل تطور الرياضة في المنطقة»، متمنيا من أصحاب القرار أن يجدوا وسيلة لتسريع العمل فيها وتسلم المقر في أسرع وقت. سوء تدبير يقول رئيس نادي الطائي السابق وعضو شرفة الحالي خالد العجلان: ليت الأمر توقف عند تأخر منشأة الطائي فالأمر تجاوز المعقول، فأغلب المنشآت الرياضية إما متعثرة أو متأخرة والمتعثر أكثر من المتأخر مع الأسف.. ومنشأه الطائي تأخرت أكثر من سنة، وهناك أندية توقف العمل بها منها حسب علمي، وهناك مدن رياضية معتمدة من سنين ولم يشرع البدء بها وأندية سلمت لمقاولين ولم يبدأ العمل بها مما يدل على سوء التدبير من الجهة المشرفة برعاية الشباب.. والدليل الفترة التي أنجزت بها مدينة الملك عبدالله وترميم مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل من ناحية التنفيذ.. لنعرف حجم المأساة في المشاريع الرياضية، صبر جميل والله المستعان!!