بعد يوم واحد من مجزرة ديالى الشنيعة، أجرى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف زيارة غير معلنة إلى بغداد، أكد فيها دعم طهران لحكومة العبادي المرتقبة. وأجرى ظريف محادثات مع قادة العراق، بدأها بلقاء رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي. فيما أعلنت طهران أنها تزود الحكومة العراقية الفدرالية وإقليم كردستان، اللذين يخوضان حربا ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية، بالاستشارات. وفي الوقت الذي يزور ظريف بغداد، أعلنت السلطات إحباط محاولة هجوم من قبل عناصر «داعش» على مصفاة بيجي العملاقة شمال البلاد. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من سلسلة هجمات بالسيارات المفخخة ضد مدينة كركوك خلفت نحو 37 قتيلا في حصيلة جديدة أعلنت عنها مصادر أمنية وطبية. والهجوم الذي استهدف المصفاة العملاقة الواقعة على بعد 220 كلم شمال بغداد، هو الأول من نوعه منذ نحو شهر ونصف. وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن «القوات الأمنية أحبطت اعتداء على مصفاة بيجي». وأوضح عطا أن «الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر قوات مكافحة الإرهاب وإصابة ثمانية تم نقلهم بواسطة الطائرات إلى المستشفيات». ولاتزال الأوساط السياسية العراقية، في حالة تجاذب بسبب هذه المجزرة الطائفية، وسط مطالبات بتعطيل تشكيل الحكومة، حتى يتم تجريم الميليشيات الطائفية التي ارتكبت المجزرة، الامر الذي قد يهدد تشكيل حكومة العبادي.