يعقد وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري اجتماعا، في جدة اليوم، لبحث تطورات سورية ومجمل الأوضاع في المنطقة حسب ما أفاد به مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، مشيرا إلى أن مجموعة الاتصال تضم كلا من المملكة، مصر، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، وقطر. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن «وزير الخارجية سامح شكري يشارك في الاجتماع الذي تستضيفه المملكة، ويأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي وتنامى تواجد التيارات المتطرفة وتنظيم داعش في كل من العراق وسورية، ما يفرض أكثر من أي وقت مضى ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية، يعيد الاستقرار إلى هذا البلد، ويعيد الأهالي إلى مواطنهم بعد أن هجروا وعانوا معاناة شديدة، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة، ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق».وأكد شكري في تصريح ل«عكاظ» قبيل مغادرته القاهرة أمس متوجها إلى جدة للمشاركة في الاجتماع أن المبادرة المصرية لوضع حد لتدهور الأوضاع في قطاع غزة والتوصل الى حل سياسي ما تزال قائمة كإطار للتسوية. وقال إن هذه المبادرة تلقى ترحيبا وقبولا من كل الأطراف الفلسطينية الى جانب التأييد الدولي الواسع، مشيرا الى أن جهود مصر لم تتوقف حتى بعد تعثر المفاوضات التي جرت في القاهرة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.وكشف عن اتصالات واسعة النطاق تقوم بها مصر لوضع حد للعداون الإسرائيلي على قطاع غزة واقناع الطرفين بالعودة السريعة الى مائدة المفاوضات باعتبارها السبيل الوحيد لإنهاء الوضع الحالي، ومن أجل تنفيذ بنود المبادرة وإنهاء الحصار الاسرائيلي والتوصل الى حل نهائي للقضية الفلسطينية ينهي معاناة هذا الشعب التي طالت لعقود طويلة. وثمن شكري العلاقات الثنائية بين بلاده والمملكة، قائلا إنها تعد نموذجا يحتذى، وتشهد نموا كبيرا وتنسيقا على كافة المستويات فيما يخص القضايا والمشكلات العربية الراهنة باعتبار الدولتين تمثلان ركيزة للعمل العربي المشترك.