أزمة سفر يعاني بعضنا من إشكالية تكرار الأخطاء الناجم عن اللامبالاة، أو الناتج عن سوء التخطيط والترتيب المسبق، ففي مثل هذه الأيام من كل عام تزدحم صالات السفر في مطاراتنا وتحتشد جموع المسافرين حول موظفين وشفعاء عل وعسى أن يظفر أحدهم بمقعد في طائرة أو قطار أو حتى ناقل بري أو بحري، الأزمة ممتدة من ساحل الشرقية حتى بحر فرسان، أتصور أن واجب الناقل المحلي جوا وبحرا وبرا أن يضع الخطط الواقعية لاستيعاب زيادة الطلب على خطوطنا وقطاراتنا وسفننا وحافلاتنا، والأخذ في الاعتبار أن عدد السكان في ازدياد مطرد. ونحن من هنا نجدد ثقتنا في خطوطنا السعودية، إلا أن سحب الرحلات من أجهزة مكاتب السفر يربك الموظفين والمسافرين والحجز الآلي لم يحل الإشكال، فنحن بحاجة إلى بدائل عملية تتبعها معظم الناقلات الجوية وهي أن من حق الجميع أن يسافر، إلا أن من يأتي متأخرا يدفع ضعف قيمة التذكرة العادية، إضافة إلى زيادة عدد الرحلات خلال فصل الصيف والإجازات فنحن نركز أحيانا على الرحلات الخارجية التي يمكن تعويضها مع ناقل آخر، وننسى مشهد التدافع والصراخ الموسمي في مطاراتنا والأمل بالله قوي ما يضيع من رجاه.