شنت القوات الأمريكية 14 غارة جوية على تنظيم «الدولة الاسلامية» في شمال العراق منذ التهديدات التي أطلقها هذا التنظيم الثلاثاء بقتل رهينة أمريكي ثان لديه، بحسب ما اعلنت القيادة العسكرية الامريكية التي تغطي منطقتي الشرق الاوسط ووسط آسيا الاربعاء. واوضحت القيادة ان الغارات التي نفذتها طائرات مطاردة واخرى بدون طيار، تركزت على محيط سد الموصل الذي استعادته القوات الكردية الاحد من التنظيم الاسلامي ودمرت «ست (عربات نقل) هامفي وثلاثة مواقع للعبوات الناسفة، وانبوب هاون وشاحنتين مسلحتين» تابعة للمسلحين الاسلاميين المتطرفين. واوضح المصدر ذاته ان واشنطن نفذت 84 غارة جوية في العراق منذ الثامن من آب/اغسطس منها 51 غارة بهدف اسناد القوات العراقية قرب سد الموصل. واضاف ان «القوات العراقية والكردية تعمل معا لتوسيع سيطرتها في المنطقة». وجاءت الغارات الجديدة في الوقت الذي بث فيه تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف الذي يسعى لإقامة «خلافته» في سورياوالعراق، على الانترنت شريط فيديو يصور اغتياله الصحافي الامريكي جيمس فولي. وهدد التنظيم في الفيديو بقتل امريكي آخر هو ستيفن سوتلوف ردا على الغارات الامريكية. ورجح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء الأربعاء ان يكون الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو وهو يقتل الصحافي الامريكي جيمس فولي، بريطانيا. وقال كاميرون اثر سلسلة اجتماعات ازمة ترأسها أمس بعدما قطع اجازته «لم نحدد بعد هوية الشخص المسؤول عن هذا العمل، ولكن يرجح اكثر فأكثر انه مواطن بريطاني». واكد الرئيس الامريكي الاربعاء «سنبقى متيقظين وحازمين. عندما يستهدف امريكيون في مكان ما نقوم بكل ما في وسعنا لإحقاق العدالة» داعيا الى «الرفض الواضح لهذا النوع من الايديولوجيات المدمرة». الى ذلك أعلن مسؤول امريكي كبير امس ان وزارة الدفاع تنوي ارسال «نحو 300» جندي امريكي اضافي الى العراق بناء على طلب الخارجية الامريكية. وهذه القوات الاضافية التي ستساعد في حماية المقار الدبلوماسية الامريكية ترفع الى نحو 1150 عدد الجنود والمستشارين العسكريين الامريكيين الموجودين في العراق