انتهت أمس فترة فحص المخالطين لحالة المتوفى مؤخرا متأثرا بفيروس غامض لم تحدد هويته حتى الآن، فيما تنتظر الصحة وصول نتائج تحاليل المزيد من الفيروسات المستوطنة في أفريقيا باعتبار أن المتوفى زار سيراليون التي تشهد هذه الأيام انتشار "ايبولا" القاتل. وأوضح ل«عكاظ" مصدر مسؤول في صحة جدة أن جميع الفحوصات التي أجريت على المخالطين الذين وصل عددهم إلى 123 منهم 41 من الأسرة والعمل، و82 من المخالطين الصحيين، جاءت نتائجها سلبية حيث لم تظهر لديهم أي أعراض، مشيرا إلى أن الفحوصات تضمنت التأكد من حرارة المخالطين يوميا باعتبار ارتفاع الحرارة العالية جدا أول مؤشرات اختلال الجسم، ولم يشك أحد طوال هذه الفترة من أي أعراض غير صحية.وبين المصدر أنه بعد التأكد من عدم اصابة المتوفى بإيبولا من مختبرين عالميين فإن هناك تحاليل فيروسية أخرى تجرى في المختبرات العالمية لتقصي الحالة وتحديد نوع الفيروس، موضحا أن فيروس لاسا من الفيروسات المرجحة للتحاليل وهو مرض حاد يحدث في منطقة غرب أفريقيا ولم يكشف عن الفيروس المسبب للمرض حتى عام 1969، وألمح إلى أن حمى لاسا تتوطن في غينيا وليبيريا وسيراليون وبعض المناطق من نيجيريا، ويحتمل وجودها أيضا في بلدان أخرى من بلدان غرب أفريقيا، وأن 80% من أنواع العدوى التي تصيب البشر هي أنواع عديمة الأعراض؛ وتتسم الحالات المتبقية بأعراض حادة متعددة الأسباب، حيث يصيب الفيروس عدة أعضاء في الجسم، كالكبد والطحال والكليتين، وتراوح فترة حضانة المرض بين 6 و21 يوما، ويبدأ ظهور الأعراض عادة بشكل تدريجي، فيصاب الشخص أولا بحمى ووهن عام وتوعك، وبعد مضي بضعة أيام يصاب بصداع والتهاب في الحلق وألم عضلي وألم في الصدر وغثيان وقيء وإسهال وسعال، وقد يلي ذلك ألم في البطن، وقد تتطور الحالات الحادة بظهور تورم في الوجه وتجمع سائل في ثقوب الغشاء البلوري وحدوث نزيف من الفم أو الأنف أو المهبل أو السبيل الهضمي وانخفاض في ضغط الدم، وقد تشهد المراحل الأخيرة من المرض حدوث صدمة ونوبات ورعاش وتوهان وغيبوبة. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض الأمريكي أكدا ضآلة انتقال إيبولا خارج الدول الأفريقية التي انتشر فيها الفيروس، كونه مرضا محدودا ببقعة جغرافية محددة.