أكد رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري، عزوف الأدباء والمثقفين في التفاعل مع برامج الأندية الأدبية أصاب العاملين في تلك الأندية ب «الإحباط» لقلة الحضور. ذلك العزوف أحد ثلاثة عوائق تعترض الأندية الأدبية، ذكرها في ورقته «المؤسسات الثقافية السعودية.. الأندية الأدبية نموذجا» التي ألقاها في رابطة الأدباء الكويتيين، والسببان الآخران هما: الميزانية المتدنية لكل ناد وعدم وجود مقر مملوك لكثير منها. وتطرق الحيدري، في ورقته إلى مرحلة ما قبل إنشاء الأندية الأدبية التي أنشئت عام 1975م، موضحا أنه قبله بعام عقد مؤتمر للأدباء السعوديين في مكةالمكرمة وأصدر 30 توصية، من بينها إنشاء أماكن تجمع الأدباء، فأنشئت ستة أندية بدأت في جدة وانطلقت إلى مكةالمكرمة وجازان والرياض والمدينة المنورة والطائف، إلى أن وصلت حاليا إلى 16 ناديا، وتبعت الرئاسة العامة لرعاية الشباب لمدة 28 عاما ثم انتقلت إلى وزارة الثقافة والإعلام بعد إنشائها عام 2003م، مضيفا «جهل الشباب في اللجان المساندة في الأندية وليس في مجالس الإدارة، وكانوا في الصف الثاني أو الثالث فيما بعد في قيادة تلك الأندية»، مبينا أن وزارة الثقافة والإعلام شكلت لجانا لمراجعة لائحة الأندية الأدبية القديمة وإصدار لائحة جديدة، وفي عام 2011م نظمت انتخابات الأندية الأدبية ال 16 على شكل مراحل حتى اكتملت الانتخابات خلال ستة أشهر، ودخل شباب جدد ودخلت المرأة لأول مرة في تاريخ الأندية الأدبية في مجالس الإدارة.