عبر رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري، عن سعادة ناديه الغامرة، باختيار الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية (وطننا أمانة) النادي ليكون شريكاً رسمياً في الحملة، وعد مساهمة النادي استجابة لما طالبت به لائحة الأندية الأدبية بإيجاد الوسائل المناسبة للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة فيما يخدم أهداف الأندية. وقال الحيدري خلال كلمته في حفل الفعاليات التي أعدها أدبي الرياض مشاركة منه في الحملة التي رعاها أمير منطقة الرياض المشرف العام على الحملة تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء أول من أمس: هذه الحملة برؤاها وتطلعاتها فكرة غير مسبوقة تنفرد بالتخطيط لها وتنفيذها إمارة منطقة الرياض، وعمل لافت يستحق الإشادة والتنويه، ويفخر العاملون في النادي الأدبي بالرياض الليلة بتدشين الفعاليات الخاصة بهذه الحملة تحت رعاية أمير منطقة الرياض. وتابع الحيدري في الحفل الذي حضره نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، وعدد من المثقفين والأدباء والإعلاميين: لقد حاولت اللجان التي خطّطت للفعاليات على أن يشترك فيها الشعراء الكبار، والشعراء الشباب، والأساتذة الجامعيون، والفنانون التشكيليون والفنانات التشكيليات، في محاولة لبيان تفاعل أطياف المثقفين جميعاً مع الحملة وأهدافها. وعقب انتهاء الحفل الخطابي بدأت ندوة (الأدب ودوره في تعزيز القيم الوطنية) أدارها عادل بن علي الغامدي. وشارك فيها الدكتور الحيدري بورقة "دور الأندية الأدبية في تعزيز القيم الوطنية: النادي الأدبي بالرياض نموذجا"، بينما حملت ورقة عبدالعزيز بن مهنا المهنا عنوان "الضمير الأدبي وإعلام الفتن". وقال الحيدري في ورقته: أكملت الأندية الأدبية في المملكة أربعين عاماً إذ أنشئت نواتها الأولى المتمثلة في ستة أندية عام 1975، ومن بينها أدبي الرياض، الذي إذا ما توقفنا عند جهوده بوصفه نموذجاً يمثل واحداً من الأندية العريقة وجدنا أن مجالس إدارة النادي المختلفة وضعت في مقدمة اهتمامها تعزيز القيم الوطنية، وعُنيت بالشباب، وأخذ هذا الموضوع مسارات متعددة، في مقدمتها النشاط المنبري. وبتحليل الخطط التي أقرها مجلس إدارة النادي من بداية النشاط المنبري في عام 1399 حتى اليوم نجد أن النادي عُني بتاريخ المملكة وجغرافيتها وحضارتها، وبتكريم البارزين من أعلام المملكة في مختلف المجالات، وواكب الأحداث والمتغيرات، ومنها ظاهرة الغلو والتطرف عند بعض الشباب، وخص اليوم الوطني بمزيد اهتمام. فيما استهل المهنا ورقته بشرح مفهوم إعلام الفتن، ذاكرا أنه أيقونة تشكلت من مصطلحات الفتنة فالعذاب والخلاف واختلاف الآراء والإغراء خلقت مفهوم إعلام الفتن، وحدد ظهور إعلام الفتن في تباشير عقد التسعينات من القرن الماضي عندما فتح الفضاء للارتزاق العام، لكنه أشار بوضوح إلى عقد التحفز الذي نجم عن متغيرات على الأرض والإنسان في المحيط العالمي. وطالب في نهاية الورقة ببناء الإعلام الشامل وترسيخ شراكة المواطنة وإنشاء محاكم إعلامية تحمي ضوابط العمل الإعلامي. وشهد حفل إطلاق الفعاليات، تكريم أمير الرياض الشعراء الفائزين بالمسابقة الشعرية، وعددهم اثنا عشر شاعراً، هم: حسن الصميلي، وحسين علي آل عمار، وحيدر العبدالله، وإبراهيم نجمي، ومحمد شاكر، ومفرح الشقيقي، ومهند الفالح، وحسن المتعب، وسلطان العصيمي، ويحيى رياني، وعايد العصيمي، ومحمد الشبيلي. كما افتتح أمير الرياض المعرض التشكيلي (قيم)، الذي نظمه النادي التشكيلي بالتعاون مع أدبي الرياض، وشارك فيه خمسة عشر فناناً وفنانة. وشهد الحفل إلقاء قصائد تغنت بالوطن للشعراء الدكتور أحمد السالم، وهدى الدغفق، وحمد العسعوس.