تحركت 4 جهات حكومية للتصدي الفوري لدعاة الإلحاد في بلاد الحرمين الشريفين الذين اتخذوا من حسابات مشبوهة في مواقع التواصل الاجتماعي منابر لهم لبث سمومهم في فكر وعقول الشباب كجزء من مخطط تقف وراءه جهات خارجية تحاول النيل من عقيدة المملكة وشبابها، فيما تجري الجهات ذاتها تنسيقا عاليا لإغلاق ما يعرف ب«جمعية الملحدين السعوديين» على الفيسبوك التي دون فيها نحو 188 شابا إعجابهم خلال المرحلة الماضية لتكون ضمن المواقع التي طالها الإغلاق والتي بلغت في 16 شهرا 850 موقعا إلحاديا استهدفت فكر أبناء الوطن. وكشف ل«عكاظ» أمس الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن جهازه طلب رسميا من وزارة الداخلية وهيئة الاتصالات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التدخل العاجل لإيقاف حسابات إلحادية والقبض على من يقف وراءها. وقال آل الشيخ «قمنا بمخاطبة وزارة الداخلية بطلب القبض على عدد من أهل الإلحاد وممن يسبون الله جل وعلا أو نبيه الكريم وذلك ضمن اختصاصنا في وحدة قضايا الجرائم المعلوماتية حيث رصدنا في فترة سابقة بعض تلك المواقع وتوصلنا لبعض منهم، وهناك تنسيق مستمر مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لإغلاق المواقع الإلحادية والمواقع التي تحتوي على مخالفات عقدية والتي تجاوزت 850 موقعا». وزاد آل الشيخ «على موقع الفيسبوك يظهر أحد أبرز الحسابات «جمعية الملحدين السعوديين» التي تمارس تجاوزاتها الفكرية والعقدية وتدعو لتوجهات عقائدية منحرفة وقد طلبنا رسميا التحرك لإيقافها». وحول ما نشرته مؤسسة «غالوب» مؤخرا من تقرير يضع المملكة في مقدمة دول الشرق الأوسط التي يتنامى فيها الملحدون قال آل الشيخ معلقا «لقد أضحكني هذا التقرير حتى أبكاني فعلا، فسر عجبي وضحكي مثل هذه التهمة الغريبة التي لا تمت للواقع بصلة، وما أحزنني وأبكاني أن ثمة هجمة شرسة تستهدف هذا البلد المبارك وتحاول النيل منه ولن يرتاح ويهدأ من يقف وراءها إلا بمثل هذه الشائعات المغرضة». وألمح الدكتور آل الشيخ في حديثه ل«عكاظ» إلى أن ما يحدث لا يعد ظاهرة ولكنه مقلق، لذا جرى التحرك لمجابهته، مؤكدا أنه لم ترصد أسماء شخصيات معروفة سواء سياسية أو ثقافية أو اجتماعية تقف وراء تلك الحسابات بل أغلبها من جهات خارجية وأفراد مغرضون، ولكن شباب الوطن متفتحون لمثل هذه المحاولات البائسة وأغلب البلاغات تصلنا من شباب يطالبون باغلاق تلك المواقع. ووفقا لرصد «عكاظ» فإن هناك حسابات شهيرة في «تويتر» أبرزها «ملحد سعودي» تحاول ممارسة الانحرافات الفكرية، وتبث سموم التشكيك في الدين، وتدعو الشباب إلى تجاوزات عقائدية وإلحادية.