على الرغم من المشاريع العملاقة التي تحظى بها المطارات الدولية في المملكة وخصوصا مطار الملك عبدالعزيز بجدة، والتي ستثري الحركة السياحية في البلاد وتكون واجهة جميلة للقادمين إلى بلادنا، إلا أنه ينبغي أن يصاحب هذه المشاريع القضاء على البيروقراطية والبطء في المطارات الدولية وكذلك الحال في الإقليمية، بالإضافة إلى تحسين الناقل الجوي وتلافي تأخر الرحلات وخلافه. وتعتبر مواسم الصيف ورمضان والحج محكا حقيقيا لاختبار المطارات الدولية وتحاشي رؤية المنظر السنوي والمتمثل في تكدس العفش، فضلا عن زحام المسافرين أنفسهم، لا سيما أن المواسم تتكرر كل عام وتتكرر المشكلة كل عام أيضا، وهو ما ينبئ بعدم الاستفادة من الأخطاء وعدم محاولة تحسين تفويج المسافرين إلى بلدانهم عن طريق جدولة الرحلات بشكل منتظم يضمن عدم حدوث التكدس أو توجيهم إلى مطارت دولية أخرى وإنشاء مطارات دولية إضافية والتوسع فيها. الهدف من كل هذه الملاحظات هو إعطاء صورة جميلة تبقى في ذهن الوافدين والقادمين إلى وطن بحجم المملكة العربية السعودية. لا شك أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الضخم سيحدث نقلة نوعية في مجال السفر السياحي وكذلك المواسم في رمضان والحج، وينبغي مع هذه المشاريع الضخمة لتحسين المطارات الدولية، تنفيذ جميع الدراسات والخطط التي تضمن عدم تكرار أخطاء الماضي سواء في المطارات الدولية أو الإقليمية. نأمل من الدكتور فيصل الصقير نائب رئيس هيئة الطيران المدني، الاستماع إلى إجابات شافية حول الملاحظات التي طرحتها «عكاظ الأسبوعية» خصوصا أن الهيئة العامة للطيران المدني تحظى باهتمام ورعاية من رئيسها الأمير فهد بن عبدالله بن محمد، الذي يولي عمليات التطوير والتحديث للبنى التحتية للمطارات الحالية والمشاريع الجديدة أهمية كبيرة لمواكبة التحديات في صناعة النقل الجوي ودخول منافسين إلى السوق السعودية.