عندما تخسر وتعرف أنك أخطأت.. يحق للجميع أن يعاتبك وإذا لم تخطئ يحق لجماهيرك أن تكافئك وتصفق لك.. هذا ما فعلته جماهير النصر عقب نهاية مباراة فريقها أمام فريق الشباب والتي خسرها فريقهم بركلات الترجيح، فعندما غادروا أرضية الملعب رددت الجماهير الأهازيج وصفقت لهم في دلالة واضحة على أنهم هم نجوم المباراة وقدموا كل ما عليهم ولكن قدر الله وما شاء فعل. «عكاظ» التقت بعدد من جماهير العالمي ونقلت ما دار من أحاديث معهم: يقول عبدالله الحربي: «هاردلك يا عالميين قد نكون خسرنا بطولة لكن للأمانة الفريق ممتا جدا كبداية موسم فقط، الأهم أننا لا نهدم ما بناه كحيلان بآرائنا العاطفية وهذا ما يريده المتربصون وفرحتهم اليوم تعادل تأهلهم لكأس العالم للأندية، أما بالنسبة لكانيدا الذي يقول إنه لم يخطئ فهو يغالط نفسه فله أخطاؤه اليوم كغيره من المدربين لكن المطالبة بإقالته وتجهيز المشانق له من مباراة واحدة هو قمة الظلم للرجل، فطريقته جديدة، والمحترفون جدد ويحتاجون للوقت والتأقلم أما كمستوى فهو أحسن مما يكون». ويرى فيصل القحطاني أنه من ناحية أداء النصر فهو جيد جدا إلى ممتاز بشكل عام فقد تقدم بتسجيل الهدف الأول واستحوذ على بعض الكرات ثم عادله الشباب من خطأ وليس من لعبة مدروسة، ورغم الطرد وافتقاده للاعب الأجنبي الرابع إلا أن المباراة حسمت بركلات الحظ.. وفوق هذا كله نرفزة الحكم للاعبي النصر فهو يحتسب خطأ في أول احتكاك بسيط مع نايف هزازي مع أحمد عطيف وكذلك توزيع الكروت الصفراء بينما لم يعط عمر الغامدي شيئا لعرقلته اللاعب البولندي كهجمة مرتدة، وعند ضرب إبراهيم غالب لم يخرج شيئا، وغيرها من ركلات جزاء حدث ولا حرج، عموما الله يستر من الحكام هذا الموسم. ويقول بندر العصيمي الشيء الذي لم يعجبني في النصر هي النرفزة التي ليس لها مبرر من بعض اللاعبين، فيفترض أنهم يعون بأنه ستنتظرهم مجازر تحكيمية لذا لا بد من تمالك الأعصاب. فيما أكد علي الحكمي بأن العالمي قدم مستوى مشرفا رغم خسارة البطولة، فمجرد أن تخسر بضربات الحظ وتهاجم وأنت ناقص بلاعب وتظلم تحكيميا فأنتم أبطال ولن نعاتبكم شكراً لكم فقد رفعتوا رؤوسنا يا عالميين. فيما قدم وليد الجابر شكره لكحيلان ولكانيدا وللاعبين وللجهاز الإداري على ما قدموه من جهد ملموس، وقال: الموسم مازال طويلا والظلم ربي ما يرضاه والله يعوضنا خير ونجدد حبنا للنصر في كل حال فوز كان أو خسارة وأحب أبارك للمرداسي البطولة.