من يدفع أبناءنا وشبابنا إلى أتون الدم والموت المجاني والجحيم..؟ من الذي يغسل أدمغتهم ويغرر بهم ويدفعهم إلى الانتحار والهلاك في حروب لا رابط لهم بها؟. تشويه وتلويث يقول الشيخ نواف عمير السعدون قاضي المحكمة العامة في النعيرية «إن ديننا الإسلامي يمنع التطرف والغلو والإرهاب ومنذ بعث الله نبينا محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام ونداء الإسلام هو السلام، فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، ولذلك فإن الدولة رعاها الله تعطي الآخرين درسا في سماحة الإسلام ونبذ العنف والإرهاب والغلو والتطرف في كل شيء. ديننا نهى عن قتل العصفور فكيف بالإنسان». ويرى الشيخ السعدون أن ما يحدث اليوم في بعض الدول تشويه لدين الإسلام وهو أمر لا يرضاه مسلم ذو بصيرة ونحن نشد على يد الدولة ونؤكد على ما أكدته من أن ما يقوم به الإرهابيون وأصحاب الأهواء والمتطرفون ممن ينتسبون إلى الإسلام تشويه لعقيدتنا السمحاء وتلويث للصورة الناصعة لديننا ويجب على كل مسلم أن ينكر ويشجب هذه الأعمال والأفعال المنافية لسماحة الدين قال تعالى (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما). فتنة واقتتال وأضاف السعدون: العلماء عليهم مسؤولية كبيرة في تبيان الحق للناس وأرى أن تكثف التوعية للشباب وأن يتم تبصيرهم بأمور دينهم الصحيحة، كما أراده الله لهذه الأمة من وسطية وكما وجهنا به النبي صلى الله عليه وسلم من رفق ولين وسلام ورحمة وهناك من يقوم بكل الوسائل للتغرير بأبنائنا ليخرجوا إلى مواقع الفتنة والاقتتال ويجب علينا جميعا مواجهة ذلك. الانزلاق في المهالك الشيخ فهد سعد العبلان إمام الجامع الكبير في مليجة قال إن ما طرحه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مؤخرا يؤكد أن الإسلام بريء من أفعال المتطرفين والإرهابيين ومن يؤيدهم ونقول إن ما يقوم به الإرهابيون من قتل وتدمير تشويه لسماحة الإسلام وروحه الناصعة البياض وهو أمر لا يجب السكوت عليه بل لا بد من إنكاره وشجبه ويجب أن يتم إرشاد الناس الى دينهم، وهناك مسؤولية كبيرة على عاتق علماء الأمة ومثقفيها ويجب أن يفهم الناس جميعا أن الإسلام دين خير ودين محبة وإخاء ولا يدعو إلى القتل وسفك الدماء، بل إن ديننا وفضله ورحمته ليست للمسلمين فقط بل للناس جميعا قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، كما أن الإرهاب جعل من يريد الدخول في الإسلام من غير المسلمين يتردد بسبب ما يشاهده من تشويه لصورة الدين، فقد أساء هؤلاء لديننا إساءة كبيرة وجعلوا دين الإسلام في أعين الآخرين وكأنه يدعو للقتل والدمار، وحاشا ديننا الإسلامي السمح أن يكون كذلك، فهو دين الرحمة والتسامح والرفق واللين، دين كله خير ولا يدعو إلا إلى الخير، ويجب على جميع الأسر أن تنتبه لأبنائها وسلوكهم والتعرف على أصدقائهم لحمايتهم من الانزلاق في مهالك الردى. السفر إلى مواقع الفتن زيد بن عبدالعزيز الدغيلبي وكيل محافظ الخفجي قال ل(عكاظ الأسبوعية) إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يدرك تماما ما يحاك ضد الإسلام والمسلمين من فئات مارقة أضرت بالمسلمين ولذلك جاء تأكيده - حفظه الله - على نبذ العنف والتطرف وأن من يمارس الإرهاب شوه صورة الإسلام وأن من يسكت أو يدعم الإرهاب سيكون أول ضحاياه. ويجب أن يكون هناك حذر ويقظة لتجنيب العباد والبلاد الضرر الذي نراه في كثير من بلاد المسلمين المجاورة، كما أن علماء المسلمين على عاتقهم تقع مسؤولية كبيرة ونحن نرى بعض من يقولون إنهم دعاة يغررون بالناس ليدفعوهم للذهاب لمواطن الفتن لذلك لا بد أن يكون هناك تواجد في وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات بمختلفها للعلماء الثقات لتبصير وتعليم وتحذير الأمة وشباب المسلمين. نداء إلى علماء الأمة سعيد أحمد شويل رئيس بلدية النعيرية قال إن العلماء والنخبة من المثقفين والمفكرين ليس لهم عذر أبدا، فالأمة بحاجة لهم. نحن نرى بعض شباب الإسلام يمتهنون القتل والدمار والتفجيرات.. والسؤال هو: أين علماء الأمة الإسلامية وأين كانوا حتى وصل الحال بالشباب لأن يروا الباطل حقا ومن يرشدهم لإعادتهم لجادة الصواب؟ نقول للعلماء والمثقفين: هذا وقتكم الآن في تبصير المسلمين والتوضيح للآخرين عن الإسلام وسماحته ونبذه للعنف والقتل والدمار وأن ما يقوم به الإرهابيون لا يمثل الإسلام.