قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور أنور عشقي، «إن كلمات خادم الحرمين الشريفين دائما تكون محسوبة وذات معنى عميق للغاية». وأضاف في تعليق ل«عكاظ» على مضامين الكلمة، «إن الملك عبدالله أراد أن يهنئ المسلمين، ولكنه أيضا نبههم إلى أن هذه الاضطرابات وهذه الدماء التي تسيل مؤلمة بالنسبة له ولجميع المسلمين في العالم». وبين أنه يتعين على المسلمين جميعا أن يقفوا ضد هذه الأعمال الإرهابية، وأن هذه الأعمال من شأنها التأثير على العالم الإسلامي والعربي، لافتا إلى أن من يرتكبون هذا الأعمال جماعات مجرمة لا ترعى حقوق الناس وتصطاد في الماء العكر. وأشار عشقي، إلى أن الملك حدد في كلمته الجهات المسؤولة سواء كانت الدولة أو المنظمات لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية حتى يستطيع العالم أجمع أن يستمتع بما أنعم الله عليه في الأعياد والمسرات. وحول سبل مواجهة الأمة الإسلامية للفئة الباغية، أوضح عشقي أن أبرز السبل في هذا الجانب عندما طالب الملك في السنوات الماضية بالحوار بين المذاهب وأتباع الأديان وحوار الثقافات، وهذه هي الوصفة العلاجية للمشاكل الإرهابية، ويجب علينا قطع الطريق على الجماعات الإرهابية التي تغوي الشباب وأنصاف المتعلمين، بنشر الوعي وتحميل كل فرد المسؤولية، إذ إننا بحاجة لوقفة جماعية في مواجهة الإهارب. وأكد الدكتور عشقي، أن الغلو مرفوض وديننا الحنيف يحث على الوسطية والتسامح ونبذ التطرف والكراهية، مشددا على ضرورة العودة إلى الوسطية.