أكد توفيق القبساني المدير التنفيذي في قسم المشاريع في أرامكو السعودية، أن تحديد فترة 24 شهرا للانتهاء من إنشاء كافة الملاعب التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ينسجم مع الأمر السامي الذي ينص على تحديد الفترة الزمنية بعامين فقط، مضيفا: أن الفترة كافية لإنجاز المشاريع ولاسيما أن هناك عمليات إنشائية يمكن إنشاؤها بصورة مستقلة مما يسهم في عملية التسريع. وذكر خلال النقاشات في لقاء أرامكو السعودية مع رجال الأعمال لعرض متطلبات مشروع الملاعب الرياضية في المملكة أمس الأول الأربعاء في غرفة الشرقية، أن أرامكو السعودية على استعداد لدراسة كافة الاقتراحات المقدمة و منها إنشاء شركة خاصة بالشراكة مع القطاع الخاص لصيانة الملاعب بعد الانتهاء من تشييدها، مشددا على أن أرامكو السعودية منفتحة على جميع الأفكار المطروحة من القطاع الخاص. لافتا إلى أن عملية ترسية المشاريع تعتمد على حجم كل شركة. فالشركة المؤهلة قادرة على استلام المشروع كمقاول رئيسي، مؤكدا أن الشركة لن توجه المشاريع للشركات الأجنبية، نافيا في الوقت نفسه ترسية المشاريع على شركات أجنبية أو اختيار مقاولين رئيسين للمشاريع المطروحة. وقال أن أرامكو ليست بصدد فرض اشتراطات على الشركات الفائزة بشراء المواد من المصانع الوطنية، فيما تعمد أرامكو منذ سنوات بدفع الفوارق السعرية بين المنتجات الوطنية و الأجنبية في حال وضع شرط بالمشتريات الوطنية، داعيا في الوقت نفسه المصانع الوطنية للنظر باتجاه الأسواق الخارجية لتطوير صناعتها للوصول إلى الجودة العالية على غرار الصناعات الأجنبية. وأعرب رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن العطيشان عن تطلعه أن تكون مساهمة قطاع الأعمال السعودي سواء على مستوى قطاع المقاولات أو الخدمات المساندة مساهمة استراتيجية ورئيسية وفق آلية تضمن تنفيذ (برنامج الملك عبدالله لإنشاء الملاعب الرئيسة في مناطق المملكة) بشكل مسؤول واحترافي تراعى من خلاله قواعد المدة الزمنية والتكلفة ومستويات الإنجاز. ودعا رئيس لجنة المقاولات في غرفة الشرقية عبد الحكيم العمار للمضي قدمها في سياسة أرامكو السعودية نحو توطين أعمالها، وكذلك الأعمال المرتبطة بمشاريعها في المشتريات والتوريد من السوق المحلية بما يكمل منظومة البناء وفق أسس اقتصادية واستراتيجية، مؤكدا أن قطاع المقاولات السعودي أمام فرصة جديدة لتعزيز حظوظه ومكانته تمكينا له وتكريسا للنجاحات التي حققها في الآونة الأخيرة.