كشف عدد من الأخصائيين النفسيين أن الأفكار المنحرفة التي يعتنقها الإرهابيون ذات تأثير كبير على الطبقات متدنية التعليم والثقافة، حيث يسهل على أصحاب الأجندات تحويلهم إلى مشاريع إجرامية وإرهابية وتطويعهم كيفما يريدون. وقال الدكتور غالب المشيخي المشرف على كرسي خالد الفيصل للنظام ورئيس قسم علم النفس في جامعة الطائف إن الإرهاب عنف مخيف يؤدي الى عدم الاستقرار والهلاك للأشخاص والجماعات ويهدد الوحدة الوطنية ويصيب الدولة بالتمزق والتفكك ويحل الذعر والخوف والقلق وفقد الثقة بالنفس وعدم الاستقرار النفسي، وأظهرت الدراسات النفسية أن البناء السيكولوجي الفردي يلعب دورا مهما في تفاعل الفرد مع الجماعات وأن الميول العدوانية تحدث نتيجة الضعف العقلي والإرهاب يتشكل لدى الفرد نتيجة إحساسه بالكآبة النفسية والإحباط وبذلك يزيد احتمال استجابته للعدوانية والإرهاب. ويرى الدكتور وصل الله عبدالله السواط أن ضعف المسؤولية الاجتماعية وسوء التربية لدى البعض بسبب التفكك الأسري وقسوة الآباء وكذلك القصور في بعض جهات التعليم التي لا بد أن تقوم بدورها لإخراج شباب لديهم الانتماء الوطني، من جهته يطالب الدكتور صالح الجار الله الجامعات والأسر بالوقوف إلى جانب أبنائها وطلابها وتقديم النصح والإرشاد لهم وتحذيرهم من التورط في العمليات الإرهابية، كما أن وسائل الإعلام يجب أن تشارك في التوعية والرد على المغالطات والأكاذيب.