أكدت أسرة ضحايا الغرق الثلاثة (يحيى محمد عواجي وابنه طارق وابنته نورة) في مياه كورنيش الدمام أن فريقا تطوعيا بمعرفة أقارب الغريق قام بالعمل وأخرج الجثث بعد 5 ساعات من المحاولات للحصول على إذن البحث. وسرد طاهر عواجي وأبو طالب عواجي شقيقا المتوفى، قصة الغرق وقالا: إن الأب يحيى والبالغ من العمر 39 عاما وزوجته وابنته نورة 13 سنة وطارق 15 سنة، كانوا في منتزه الكورنيش العام بجوار مركز حرس الحدود، الذي لا يحتوي على لوحات تحذيرية للمتنزهين ويستطيع أي شخص التأكد من ذلك. وأضافوا أن القصة بدأت وذلك على لسان «زوجة المتوفى»، إنه عند الوصول إلى الكورنيش مع العائلة قامت الابنة نورة بالتوجه مباشرة إلى البحر ومحاولة السباحة إلا أنها غرقت مباشرة وشاهد المنظر أخوها طارق الذي حاول إنقاذها وغرق هو الآخر، وفي هذا الأثناء شاهدتهم الأم التي حاولت التدخل إلى أن الزوج منعها وحاول إنقاذهم، ولكن شاء القدر أن يغرقوا الثلاثة. وأوضحوا أن هناك متنزهين بعد صراخ الأم والاستغاثة حاولوا إنقاذ الأب وأجروا له إسعافات أولية إلا أنه فارق الحياة لعدم وجود منقذين أو غواصين. وأكمل القصة ل«عكاظ» شقيقهم عبدالله، الذي أكد أنهم تلقوا اتصالا من حرس الحدود يكشف أن أخيهم قد وافته المنية مع اثنين من أولاده غرقا، فتوجهوا فورا إلى الموقع ووجدوا سيارة إسعاف متواجدة ودورية حرس حدود بدون غواصين، وكان الغريق يحيى داخلها وأبناؤه لازالوا مفقودين في البحر، مؤكدا أن المنطقة التي وقع فيها الغرق لا تحتوي على لوحات تحذيرية. وأضاف أن هناك متطوعا كان ضمن المتنزهين هو الذي أخرج جثة الأب من البحر، وطلب من حرس الحدود الإذن للبحث عن البقية، حيث أنه يعمل في مركز متخصص للغوص ويستطيع الاستعانة بزملائه، وتطلب ذلك الإذن أكثر من خمس ساعات للحصول على الموافقة وبعدها وصل الفريق التطوعي وقام بإخراج جثث الأبناء. من جهتهم، قال محمد أبوطالب وجبار أبوطالب شقيقا زوجة المتوفى، إن حالة أختهم سيئة جدا بعد أن شاهدت هذا الموقف في غرق زوجها وأبنائها أمام أعينها، منتقدين عدم وجود لوحات تحذيرية في الموقع رغم أن الموقع شهد حالات كثيرة من الغرق، وكذلك عدم وجود طاقم غواصين جاهزين في حرس الحدود للحالات المفاجئة في الكورنيش. من جانبه، أكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي باسم حرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد البحري خالد بن خليفة العرقوبي، في رده على انتقادات الأسرة بأنه يوجد لوحة تحذيرية على بعد 100 متر تقرييا، مشيرا إلى أن الدورية حضرت أثناء البلاغ مباشرة، وباشرت الحادث، وبعدها بثمان دقائق حضر الغواصون وتم إخراج البنت من قبل غواصين حرس الحدود. وأوضح بأنه سمح للمتطوعين بالمشاركة، لاحتمالية جرف التيار للغريق بمسافات بعيدة، وعثر أحد المتطوعين على الولد، مبينا أن البلاغ لم يصل إلا متأخرا بعد إخراج الأب من البحر من قبل المتنزهين. وكانت أسرة ضحايا الغرق قد تلقت التعازي في وفاة أبنائها الثلاثة على مدى الأيام الثلاثة الماضية، وكان يوم أمس أخر يوم للعزاء، حيث استقبلت الأسرة العديد من أقاربها ومعارفها الذين قدموا تعازيهم وشاطروا الأسرة أحزانها.