مازال عشاق كورنيش الدمام يستعيدون من أقاصي الذاكرة مشهد مأساة غرق رجل وأبنائه، حينما حاول الأب إنقاذ ابنته وابنه من الدوامات البحرية والموج الهادر. وأفصح المتحدث الرسمي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العميد البحري خالد خليفة العرقوبي، أن الغرقى سبحوا في منطقة محظورة السباحة فيها، لافتا إلى أن الموقع به علامات تحذيرية بعدم الاقتراب من البحر. وأفاد المتحدث الرسمي أنه عندما نزلت البنت البالغة من العمر 14 سنة للسباحة ابتلعتها الدوامات البحرية وعلى الفور لحقها شقيقها 15 عاما لمحاولة إنقاذها فلم يتمكن من ذلك، ثم لحقهم الأب 39 سنة لمحاولة إنقاذ أبنائه إلا أنه لم يتمكن من ذلك هو الآخر. وأضاف إنه في هذه الأثناء قام أحد المواطنين بالاتصال على هاتف حرس الحدود، طلبا للنجدة، وعلى الفور وصلت فرق إنقاذ وبمساعدة متطوعين يتعاونون مع حرس الحدود حيث تم انتشال الجثث الثلاث للمتوفين. وبين العميد العرقوبي أن دوريات حرس الحدود تمكنت البارحة الأولى من إبعاد 40 شخصا من كورنيش الدمام من بينهم نساء وأطفال قاموا بالسباحة في مناطق محظورة على الرغم من وضع لوحات تحذيرية وإرشادية تمنع ممارستهم للسباحة في تلك الأماكن، لافتا إلى أن البعض الآخر ذهب لممارسة السباحة في أماكن أخرى أكثر خطورة معرضين أنفسهم للهلاك، بما في ذلك جزيرة المرجان إلى كوبري سيهات. وجدد تحذيراته بقوله «أي شخص لا يجيد السباحة عليه عدم المغامرة بمحاولة إنقاذ أحد لأنه قد يعرض نفسه للغرق، مشددا على جميع المتنزهين والسياح بأخذ الحيطة والحذر وتجنب الأماكن الممنوع السباحة فيها، وأن اللوحات الإرشادية وضعت لسلامتهم وأن تجاهلها هو مخاطرة غير مسؤولة بحياة الشخص، لافتا النظر إلى أن الغرق ومضاعفاته الصحية قد يحدث بغضون دقائق محدودة». يشار إلى أن الأسرة تقطن الاحساء وكانت قادمة الى مدينة الدمام للتنزه وأثناء ممارسة السباحة في كورنيش الدمام حدثت حالات الغرق الواحدة تلو الأخرى، علما بوجود لافتات تحذيرية لمنع السباحة في الموقع.