شيع أهالي قرية المعطن والقرى المجاورة لها الغريق عبدالله المجرشي وثلاث من بناته وصهرتيه الذين غرقوا بعد ظهر أمس الأول في بحر جازان حيث احتشد المصلون بجامع المعطن وأدوا صلاة العصر ثم صلاة الجنازة ثم نقلوا المتوفين إلى مقبرة المعطن بعد أن جهزت ستة قبور للموتى الستة وكان الحزن يخيم على الحضور راسما الدهشة في عيونهم لكبر المصيبة التى لحقت بالغرقى. "الرياض" قدمت واجب العزاء لوالد عبدالله المجرشي الذي كان حديثه مشحونا بصبر الرجل ورباطة جأشه وقال أحسن الله عزاءكم ونشكر لكم هذا الحضور وهذه المواساة وهذا ليس بغريب على "الرياض" التي دائما تعودنا على مثل هذه المواقف وأضاف صحيح أن الفاجعة كبيرة ولكن هانت مصيبتي عندما أشاهد هذه الجموع التي تقف معي وتواسيني في هذا الموقف. وأحب أن أوضح بعض المغالطات التي صاحبت نشر الحادثة بالصحف، حيث ذكروا أن زوجة ابني عبدالله ضمن الغرقى وتوضيحي أن زوجة ابني ليست ضمن الغرقى حيث بقيت هي وأولادها سلطان ومحمد وأحمد خارج البحر والمتوفاة حشيمة هي صهرته أخت زوجته ومعها أختها جمعة. فيما روى عبده محمد طوهري مجرشي رحيم المتوفى قصة الغرق فقال نحن ثلاث أسر أتينا إلى بحر جازان بعد ظهر أمس للنزهة والاستجمام ووصلنا البحر جنوب الإستاد الرياضي ووضعنا لنا جلسة وكنا نذهب للبحر للسباحة ونعود وقدر رأيت أن الموقع به خطر ومنعت النساء من الدخول اليه ولكن الأخ عبدالله رحمه الله سمح لهن في اعتقاده أن الموضوع مجرد سباحة وأنه لا توجد لوحات تحذيرية تبين أن المنطقة خطرة وفعلا شاهدنا صيحات استنقاذ ودخل عبدالله البحر لإنقاذهن ولكنه غرق معهن فما جاء مني الا أن توجهت لنقطة حرس الحدود القريبة من الإستاد الرياضي وبلغت وذلك عند الواحدة ظهرا واستمر البحث عنهم حتى الثانية وتمكن الغواصون من انتشالهم جثثا هامدة عدا البنت عبير نقلت للمستشفى وهناك توفيت وهذه هي تفاصيل الحادثة التي وقعت. الشيخ احمد أبو عقيلة شيخ شمل المجارشة قال ان المصيبة كبيرة وتعيش المعطن في حزن كبير على الأسرة التي لقيت بارئها غرقا والحقيقة أن الموقع الذي وقعت فيه الحادثة تتكرر فيه هذه المآسي والغريب عدم اهتمام المختصين به ووضع لوحات تحذيرية من السباحة فيه ما دام خطرا وأهيب بالمسؤولين بسرعة بحث هذا الأمر حتى لاتتكر المآسي وتفجع أسر . ابن المتوفى.. سلطان عبدالله 15سنة قال الحمد لله ما حصل قضاء وقدر الحمد لله على ذلك وبإذن الله سنكون رجالا نقتدي بوالدنا رحمه الله فقد علمنا وربانا أحسن تربية وسنبقى بارين به وبأمنا وجدنا وجدتنا. من جانبه قدم إمام جامع المعطن الشيخ عبده علي عواجي كلمة قبل صلاة العصر عزى فيها ذوي الغرقى وبين لهم أن القضاء والقدر لا راد له وأن ما حصل أمر كان قد كتب لهم من رب السموات والأرض وحثهم على الصبر والاحتساب إلى الله.