برعاية أمير منطقة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، يشهد استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض عند الساعة 8.50 من مساء اليوم، افتتاح منافسات الموسم الجديد، حيث يقص فريق النصر الأول لكرة القدم بطل دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، وغريمه بطل كأس خادم الحرمين الشريفين فريق الشباب الكروي الأول شريط منافساته بمواجهة (السوبر السعودي) في نسختها الثانية، بعد أن نجح فريق الفتح الكروي الأول بتدوين اسمه كأول بطل لها في الموسم المنصرم على حساب فريق الاتحاد الكروي الأول. ميدانيا، فقد أنهى الطرفان استعداداتهما لخوض هذه المواجهة من خلال تركيز الأسباني راؤول كانيدا النصراوي، ونظيره البرتغالي جوزيه مورايس المدير الفني لفريق الشباب، على اختيار التشكيلة والطريقة المناسبة التي يريان تطبيقها على أرضية الميدان، حيث يتوقع أن يركزا على تأمين النواحي الدفاعية ما يجعل المواجهة لا تظهر بالمستوى المقنع للجماهير الكروية التي ستتابعها؛ للحذر الذي سيسيطر على أجوائها؛ نظرا لأهميتها كونها بداية انطلاقة الفريقين، التي ستعطي مؤشرا قويا عن حسن استعدادهما لخوض منافسات الموسم الجديد، يضاف لذلك رغبتهما في تسجيل حضورهما في بطولة السوبر السعودي بما يمتلكانه من نجوم قادرة على الحسم والتي سيزيدها حضور العنصر الأجنبي الذي يلوح المدربين باستخدامها. وسيقاتل لاعبو العالمي من أجل مواصلة نتائجهم المميزة التي قدموها في الموسم الماضي والتي أعادت العالمي لمنصات التتويج بعد طول غياب عنها، برغم ما يعتري استعداد الفريق من غموض بعد تغيير أجهزته الفنية بقيادة الأسباني راؤول كانيدا الذي تباينت ردود أفعال أنصار الفريق الأصفر حوله، بعد أن ظهرت بعض العيوب في تكتيكه والتي تسببت في ركاكة العطاء النصراوي وظهرت جليا خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق وكان آخرها ما قدمه لاعبوه من مستويات باهتة خلال مشاركتهم في بطولة العين الودية الدولية. في المقابل، يعد الليوث أكثر استقرارا من منافسهم الفريق النصراوي على الأقل من الجوانب النفسية برغم ما شهده من تغيير على المستوى الإداري والجهاز الفني بقيادة مدربه مورايس الذي سعى للملمة أوراق الفريق الفنية خلال فترة الاستعداد والمباريات الودية التي خاضها الفريق في معسكره المقام في مدينة ميرلو الهولندية. ويتوقع أن يلجأ المدربان لطريقة 4/2/3/1، حيث ينتظر أن ينتهج كانيدا ومورايس أسلوب التوازن بين الشقين الدفاعي والهجومي من خلال المحافظة على زيادة الكثافة العددية في وسط الميدان، بهدف السيطرة والتحكم وفرض أسلوب اللعب مع محاولة تحقيق الزيادة العددية في الشق الهجومي، بالاعتماد على انطلاقات الأظهرة وتوغلات القادمين من الخلف وإن كان سيعاني لاعبو النصر من صعوبة تطبيقها، حيث ظهر ذلك من خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق والذي ظهر لاعبوه وكأنهم فقدوا ثقة العطاء بعد رحيل مدربهم كارينيو وعدم انسجامهم مع طريقة وأسلوب المدرب الأسباني راؤول كانيدا، ما أسهم في تباعد الخطوط بعكس الفريق الشبابي الذي اعتاد لاعبوه على تنفيذها ما يميل كفة الأفضلية على الورق لمصلحتهم.