دعا أحد الأئمة في أحد مساجد الطائف في خطبة يوم الجمعة، بالنصر لأهالي غزة عند تصديهم للاجتياح الإسرائيلي، وصب جام غضبه على المعتدين المجرمين، ودعا على اليهود عموما بالتنكيل والدمار. ولكن أروع ما في دعائه هو عندما ختمه وهو يرفع أكف الضراعة قائلا بصوته المتهدج: اللهم مكنا من نساء اليهود لنبيعهن كسبايا في أسواقنا (!!). ولو أن ربي سبحانه وتعالى استجاب لدعائه، لكنت يقينا أول من (يطب) السوق، على أمل أنه بعد المعاينة والتفحص اليدوي اللازم أن أحصل على (دسكاونت)، ثم أعود حاملا مشترياتي من السبايا (البلوندات) على كتفي. ٭٭٭ لا أعلم هل من روى لي تلك الحادثة هو صادق فيما يرويه، أم أنها حادثة من نسج خياله؟!، غير أنني لا أستبعد حصولها، لأننا في زمن أصبحت فيه الضمائر مهترئة. وقال لي: إن هناك طفلا من أسرة أعرفها، أتى لأمه راكضا وهو يصيح بها: ماما، ماما، أسرعي الحقي، فيه رجل في غرفة الأكل يقبل الشغالة. فارتبكت الأم وهبت واقفة تريد أن تذهب لتعرف من هو ذلك الشخص الغريب الذي انتهك حرمات منزلها. فوقف في وجهها الطفل قائلا لها بكل براءة وهو يقفز ويصفق بيديه: هيه ضحكت عليك يا ماما، فالرجل ليس غريبا، إنه بابا. ٭٭٭ قال لي: إن أفضل مكان تعثر فيه على يد تساعدك، هو عند نهاية ذراعك. قلت له: (أمحق) يد، لو كان فيها خير كان ساعدت نفسها، فيدي هي هكذا طوال الوقت تقلب كفها وأصابعها دون أي هدف، اللهم إلا إذا أرادت أن تعبر بالحركة عن (شتيمة) ما، ففي هذه الحالة هي فعلا عبقرية ومبدعة، وتعرف كيف تحرك إصبعا واحدا يعاقب عليه القانون. ٭٭٭ هناك اعتقاد أن الرجال يحبون بسرعة ويكرهون ببطء، والنساء يحببن ببطء ويكرهن بسرعة. وإذا كان ذلك صحيحا، فهل معنى ذلك أن الرجال لديهم لوثة من رعونة، مع مسحة من بلادة؟!، وأن النساء لديهن هدوء وتمعن وتدبر ورزانة ولا أقول (رزالة) بحيث إنهن يحببن ببطء، ولديهن كذلك (متفجرات) يخفينها بين طيات ملابسهن، فتتحول الواحدة منهن فجأة إلى (إرهابية) حالما تكره من يحاول أن يدوس على طرف ذيلها؟! أقصد طرف (فسطانها) لازلت لا أملك الإجابة.