لقي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنح الجيش والأمن اللبنانيين مساعدة فورية بقيمة مليار دولار لتسليحه وتعزيز قدراته العسكرية لمواجهة الجماعات الإرهابية، بالاهتمام الواسع في لبنان، حيث نوه اقتصاديان لبنانيان بدور المملكة المعروف في دعم البلدان عند مواجهة الإرهاب، وبينوا أن المملكة العربية السعودية أكدت عبر ملكها وحكومتها وشعبها على صداقتها للبنان، وحرصها على سيادته وسلامته، وأن المساعدة الاستثنائية للجيش اللبناني هي تأكيد على حماية استقرار لبنان والوقوف بوجه محاولات التخريب التي يتعرض لها في هذه المرحلة الصعبة. من جهته قال رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية إيلي رزق نحن في هيئة الاقتصاديين والمجتمعات المدنية في لبنان نثني على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تهدف لمساعدة مؤسسة الجيش اللبناني في مواجهة الحرب على الإرهاب والتي تشل من مجموعة لا تمس للإسلام من أي جهة وتطال المجتمعات العربية والإسلامية والمسيحية. ونؤكد تقديرنا لمبادرة الملك التي عبرت عن اللحمة القوية بين البلدين، ونتمنى من الله التوفيق لملك وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة. وفيما يختص بأثر دعم خادم الحرمين للجيش والأمن اللبنانيين بمليار دولار بين أن هذا الدعم شكل الأثر الكبير الإيجابي على الشعب، فمواقف خادم الحرمين دائما تعلوها المحبة والسلام للعالم العربي، والمساهمة في الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يضر بمصلحة ونمو وتطور الشعوب العربية. ووصف رجل الأعمال اللبناني رفيق مالك العلاقات بين البلدين الشقيقين بالتاريخية والأخوية في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد، مؤكداً في هذا السياق أن دعم المملكة غير عادي ومتواصل ودون توقف، وهو بلاشك محل تقدير وإجلال على الدوام من قبل لبنان حكومة وشعباً، مقدراً الموقف الثابت للمملكة وإعلانها مؤخراً عن شجبها وتنديدها بالأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تعرض لها لبنان وراح ضحيتها العديد من الأبرياء من القتلى والمصابين، مؤكدا بأنه موقف غير مستغرب، ويدلل بجلاء على موقفها الثابت بنبذها المستمر لظاهرة الإرهاب وكافة أشكاله وأنواع العنف والتطرف، وحرصها على التصدي له والوقوف ضده من أي جهة كانت تقف وراءه ومواجهته بكافة الوسائل الممكنة، ولتبقى لبنان ساحة للأمن والاستقرار.