أجمع عدد من النواب البرلمانيين في لبنان على عمق وتميز العلاقة التي تربط بين بلادهم والمملكة العربية السعودية، مشيدين بما تبذله الحكومة السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، لمساعدة لبنان والأخذ بيده حتى يتجاوز محنته الحالية. كما ثمنوا الدعم السخي الذي تقدم به خادم الحرمين الشريفين للجيش اللبناني، والذي تمثل في شراء أسلحة فرنسية بمبلغ 3 مليارات دولار. بداية يقول النائب البرلماني عن تيار المستقبل محمد قباني "العلاقات بين البلدين ممتازة، وذلك انطلاقا من حرص الدولتين على مصلحة الشعب اللبناني ومساعدته للتخلص من أزماته، وقد زادت هذه العلاقات تميزاً مع وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الحكم، بسبب محبته الحقيقية للبنان، التي جسدها في أكثر من مناسبة. كان آخرها منحه هبة كريمة للجيش اللبناني قيمتها ثلاثة مليارات دولار، من أجل بناء جيش لبناني قوي، مما يعني تأمين الاستقرار في الداخل اللبناني. كما ستمنح لبنان القدرة على حماية نفسه ضد أي عدوان إسرائيلي محتمل. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الدعم الذي يقدمه الملك عبدالله للبنان يصب في دعم مؤسساته الدستورية، التي من ضمنها الجيش اللبناني الجامع لكل أبناء هذا الوطن". بدوره، يؤكد النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل عاطف مجدلاني، على أهمية الدعم السعودي، قائلاً "الهبة السعودية للجيش اللبناني كبيرة للغاية. ويجب التوقف عندها. إنها لفتة متميزة، تهدف إلى دعم مفهوم الدولة القوية القادرة، ومساعدة مشروع الدولة حتى تفرض سلطتها على كامل أراضيها، فلا يعود مبرراً وجود أي سلاح خارج الشرعية". كما يرى مجدلاني أن تاريخ العلاقات السعودية – اللبنانية حافل بأواصر الصداقة والأخوة، ويضيف "تعودنا أن تكون علاقة لبنان بالمملكة على هذا القدر من التقارب والتعاون والدعم. كما أن المملكة هي أول وأكثر الدول العربية التي دعمت لبنان لمواجهة مشكلة النازحين السوريين لأراضيه". من جانبه، يؤكد عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" محمد المراد أن مواقف المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة تحت حكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في مساعدة الشعب اللبناني، هي مواقف واضحة لا تحتاج إلى تأكيد، ويقول "اعتاد اللبنانيون على وقوف المملكة إلى جانبهم دوماً، وفي كل المواقف التي تحتاج فيها إلى صديق أو أخ شقيق، ومنذ مجيء الملك عبدالله إلى سدة الحكم فقد أبدى انحيازاً تاماً إلى جانب الشعب اللبناني، حيث أمده ولا يزال بكل ما يمكن من مساعدات مادية ومواقف سياسية، وتجلى ذلك مؤخرا في تلك المكرمة لخادم الحرمين الشريفين بدعم الجيش اللبناني، وأتت كتأكيد للبعد الحقيقي للعلاقة المتينة، في دعم المؤسسة العسكرية الوطنية لتكون قادرة على مواجهة كل الأخطار التي تحيط بلبنان، وبالتالي ما يمكن ما قوله هو أن سياسة المملكة لم تكن يوما إلا في صالح لبنان".