نجحت اللجنة المعنية في إنهاء مشكلة تكدس الجثامين في مستشفيات منطقة جازان، وهي تعود لمتوفين ومتوفيات من جنسيات مختلفة قضى معظمهم بصورة طبيعية أو بسبب علل مرضية مزمنة، فيما توفي آخرون في حوادث جنائية متفرقة. وبحسب المتحدث الرسمي لإمارة المنطقة علي بن موسى زعله، تم بتعليمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة العام الماضي تشكيل لجنة على مستوى عال من الكفاءة والخبرة والتخصص تضم في عضويتها ممثلين عن الإمارة والشؤون الصحية والشرطة وحرس الحدود تحت إشراف وكيل الإمارة المساعد الدكتور عبدالرحمن بن علي الناشب، وباشرت اللجنة عملها الميداني بالمنطقة ومحافظاتها وحصرت الجثامين وأعدت بيانات متكاملة، وجرى عرض تقرير اللجنة في حينه مشتملا على النتائج والتوصيات لسمو أمير المنطقة فأصدر تعليماته العاجلة بسرعة التصرف في هذه الجثامين المتكدسة بالدفن أو التشريح أو الترحيل لأوطانهم الأصلية، ما أدى لانفراج الأزمة. وأوضح زعله أن اللجنة لا تزال تواصل مهامها من خلال جولات شهرية للمتابعة والوقوف على أية حالات جديدة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها أولا بأول منعا لأي تكدس مستقبلا. من جانب آخر، أكد ل«عكاظ» مدير إدارة شؤون الوفيات وثلاجات الموتى بصحة جازان محمد الدبيان، أنه لا يوجد أي تكدس في ثلاجات الموتى بمستشفيات المنطقة، مبينا أنه سيتم في الأيام المقبلة تشغيل ثلاجة الموتى المركزية في أحد المسارحة بسعة 100 درج، إضافة لتشغيل ثلاجة الموتى بمستشفى أبو عريش بسعة 33 درجا، ما يسهم في استيعاب أكثر عدد من الجثث، نافيا وجود أي تكدس للجثث في ثلاجات الموتى. من جانبه أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور مبارك بن حسن ظافر أن اللجنة الخاصة بتكدس الجثث في إمارة المنطقة أصدرت تصاريح بدفن 61 جثة من الجثث الموجودة بثلاجات صحة جازان.