كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ ل«عكاظ» أن هناك عجزا كبيرا في وظائف المساجد تحاول الوزارة حله مع وزارة المالية لتوفير الاحتياج الضروري من الوظائف سنويا وبخاصة في المدن الرئيسية الكبرى والجوامع لما لها من أهمية كبرى في إقامة الركن الثاني من أركان الإسلام. واعترف أن المساجد في المدن الرئيسية تعاني من قلة في عدد الأئمة والمؤذنين والخطباء الأمر الذي أدى إلى عجز في الوظائف وصل إلى ما يقارب 6 آلاف وظيفة ولو قمنا باحصائيات أكثر دقة وقمنا بإضافة المساجد التي في القرى والمزارع والمصليات التي في المزارع لارتفع العدد ليصل إلى عجز مقداره أكثر من 30 ألف وظيفة مع عدد المساجد في المملكة التي تصل إلى 90 ألف مسجد وكل مسجد يحتاج إلى امام ومؤذن، مبينا أن «الوزارة تعمل حاليا مع وزارة المالية لحل هذه الإشكالية سريعا في المدن الرئيسية لتوفير أئمة ومؤذنين، وبعدها ننظر في أمر القرى والمساجد الأخرى التي بإمكان الإمام أن يؤم المصلين ويقوم بالأذان مرة واحدة». وحمل آل الشيخ هذه المعضلة وزارة المالية، مضيفا: لا دخل لوزارة الخدمة المدنية لا من قريب أو من بعيد في هذه المشكلة لأن هذه الوظائف الشاغرة ليست وظائف رسمية بل وظائف مكافآت، كما وردت في نظام الوزارة وهي على بند المكافآت وهذه تشمل جميع وظائف المساجد، ونقدم بيانا إلى وزارة المالية للميزانية التي من المفترض تقديرها وتصرف للأئمة والخطباء على حسب الحاجة. وأشار آل الشيخ إلى أن الخطباء والمؤذنين في جميع مساجد المملكة يصل عددهم إلى أكثر من 80 ألف إمام وخطيب ومؤذن منهم ما يقارب 15 ألف خطيب في جميع الجوامع في المملكة تقوم الوزارة بضبطهم وتوجيه منسوبي المساجد الذين يعون مسؤولياتهم الشرعية ويشاركون مشاركة فاعلة في ما يحصن البلاد من أي بوادر للانحراف الفكري أو المنهجي أو العقدي ويسعون دائما من خلال المنابر إلى تحقيق هذه الأصول الشرعية. وبين أن بعضهم ربما حصل منه بعض المخالفات لما يمليه عليه الواجب الشرعي وخروجه عن مفهوم الوعظ فحينها تتم مساءلتهم عن طريق اللجان الاستشارية في أفرع الوزارة وايقاع الجزاء المناسب بحق المخالف من طي قيد أو تعهد أو ايقاف لمدة محدودة حسب ما توصي به اللجان من خلال ما رصد عن كل حالة. وبخصوص توجيه وزارة الداخلية الأخير بعمل مسح أمني لكل الأئمة والخطباء قبل تعميدهم وتوظيفهم في وظائف المساجد والتي تهدف لزيادة المعايير والشروط النوعية للكفاءة التي يجب أن تتوافر في هؤلاء الخطباء والأئمة والمؤذنين إذ يتاح للخطباء في الجوامع الكبيرة التأثير في جمهور عريض من العامة في خطب الجمعة، قال آل الشيخ: الوزارة تعاملت مع هذا الأمر بشكل ايجابي وهي من منطلق اختصاصها تحرص على أن يتولى الإمامة والأذان من هو مرضي الديانة وحسن السيرة والسلوك ولم تكن عليه ملاحظات تخل بالاشتراطات المطلوبة لتعيينه في نظام الائمة والمؤذنين وتم ايضاحه في وثيقة منسوبي المساجد. وأشار آل الشيخ بأن هذا التوجيه يأتي من منطلق التعاون بين الجهات الحكومية ومنها وزارة الداخلية لما يحقق كمال الاطمئنان إلى من سيتعين في وظائف المساجد وتم إبلاغ أفرع الوزارة بما يلزم في هذا الأمر. وأشار إلى أن الوزارة تقيم عبر معهد الأئمة والخطباء وعبر الفروع عددا من الدورات المتخصصة بعد تعيين منسوبي المساجد وحسب الحاجة وتم الاتفاق مع الأكاديمية الإسلامية المفتوحة على القيام بعمل دورات تخصصية للخطباء والأئمة والمؤذنين في جميع أنحاء المملكة عن طريق الإنترنت وسيكون لها مردود إيجابي على المحصلة العلمية والمنهجية لكل مستفيد بما يعود عليه بالنفع على المساجد وروادها إن شاء الله.